هذه التدوينة جزء من سلسلة تتحدث عن كيفية تجاوز عقارماب لأزمة الكورونا، أنصح ببدأ القراءة من تدوينة المقدمة.
بعد تعافي الشركة في آخر ٢٠٢٠، حققت عقارماب في الربع الاول من ٢٠٢١ أعلى إيرادات في تاريخ الشركة، وتستمر الشركة في كسر أرقام قياسية في كل ربع من أرباع ٢٠٢١. والحقيقة لم أكن أتصور أن نحقق هذا النجاح في ٢٠٢١ بعد أهوال ٢٠٢٠، ولا أنكر أنه في خضم الأزمة مررت بلحظات بدأت أشك خلالها في إمكانية الكيان على الاستمرار في ظل حجم الأزمة وإمكانية امتدادها لفترة طويلة.
التعافي السريع والنمو كان له عدة أسباب، أهمها حماس فريق العمل وإيمانه برؤية الشركة، وأيضاً الابتكارات التي كنا نعمل عليها قبل الأزمة، فمثلاً منتج Aqarmap Expo الذي ابتكرناه في ٢٠١٨ كان سابق لوقته ولكن مع الكورونا أصبحت فكرة شراء الوحدات العقارية أونلاين بالكردت كارد مقبولة بشكل كبير، وأصبح هذا المنتج من أنجح المنتجات التي نبيعها وأكثرها ربحية. أيضاً في أواخر ٢٠٢٠ بدأنا في فتح قنوات إيرادات جديدة وإضافية مما ساهم في نمو الإيرادات بشكل أكبر.
الحقيقة ٢٠٢٠ كانت سنة صعبة، لكن تعلمت فيها أكثر مما تعلمت في الـ ١٠ سنين السابقة. هذه الأزمة كبرت وعززت ثقتنا بالله أولاً، وفي الكيان الذي بنيناه ثانياً، وفي فريق العمل ثالثاً. أدركنا أننا بنينا شركة تستطيع مقاومة ازمة هزت شركات عالمية. نحمدالله سبحانه وتعالى على فضله في مساعدتنا على اجتياز هذه الأزمة، فبدون توفيق الله كل هذه الاجتهادات لن تثمر شيئاً.
أخيراً لا يسعني إلأ أن أقول أن السوق المصري جبار، خصوصاً السوق العقاري. معظم أخواننا العرب لا يدركون حجم الفرص الموجودة في مصر. فعلاً غريب أن يشهد السوق ضربات سياسية ومالية وصحية متتالية ويظل يصعد بثقة وبقوة. نحن محظوظين كعقارماب أننا نعمل في القطاع العقاري في السوق المصري.
وأنهي حديثي بنصيحة لجميع المتابعين تؤكد أن بعد العسر يسر، وأن أهم عامل من عوامل النجاح هو الاستمرار والقتال والعزم والمثابرة والإصرار على النجاح. أصبحت على يقين بأنه بتوفيق الله سبحانه تعالى وبالعزم والإصرار يمكن لأي فريق تحقيق النجاح الذي يطمح إليه.
وأخيراً أترككم مع الفيديو الذي أعددناه لفريق العمل بعد إنتهاء الأزمة، والمسامحة على المحتوى الحربي، لكننا حرفياً كنا ولازلنا في معركة، والروح القتالية هي أهم عوامل نجاحنا.
تدوينات السلسلة:
– المقدمة
١- التوقيت
٢- الاستعداد
٣- الصدمة
٤- الصمود
٥- التعافي
٦- النمو (هذه التدوينة)
٧- دروس مستفادة
أهنئك أستاذ عماد على هذا النجاح و إيمانك بالفكرة و تنفيذها على ارض الواقع رغم كل العقبات.
ماشاء الله تبارك الله تمتلك لمهارات كثيرة رائعه كمؤسس و قيادي.
تحياتي