تسويق إفتتاح محل – مصر

منذ أول زيارة لمصر شدتني ظاهرة لم أرها من قبل في اليمن أو أمريكا أو أي من الدول التي زرتها، فعندما يقوم أحدهم بإفتتاح محل تجاري جديد يبدأ يومه بتشغيل تلاوة قرآن كريم باستخدام سماعات كبيرة، ويتوافد أصدقاء صاحب المحل وأهله لزيارة المحل والمباركة له ويتم وضع كراسي خارج المحل وتوزيع المشروبات عليهم، وفي المساء يتم تشغيل أضواء كثيرة وموسيقى صاخبة وأجهزة إضاءة تستخدم عادة في الاحتفالات الغنائية.

طبعاً، بالإضافة إلى الاحتفال، الهدف الأكبر من هذه المظاهر هو التسويق للمحل بقوة وإعطاءه دفعة أولى تساعده على سحب رجل العملاء للمحل وتعريف جميع سكان الحي والمارين من أمام المحل بوجوده. وبالرغم من الإزعاج الذي يصيب الجيران خلال يوم الإفتتاح، أرى بأن هذه فكرة عملية جداً، وقد قمت بتقييم نجاحها في اليوم الأول على الأقل، حيث أن عدد كبير من الماره يقومون بالتوقف وتأمل واجهة المحل ومعرفة إسمه وطبيعة عمله، والبعض يقوم بالدخول والشراء بالفعل. والحقيقة أن إفتتاح أي محل بهدوء قد يسبب بطء شديد في تحقيق أي مبيعات في الأسابيع وربما الشهور الأولى، خصوصاً إذا كان المحل في مكان غير بارز.

سؤالي لكم هو: ما رأيكم بهذه الظاهرة، وهل هي موجودة في بلدكم؟

أترككم مع فيديو لأحد المحلات التي تم افتتاحها في شارع عباس العقاد بمدينة نصر بالقرب من مكتبي 🙂

زيارة الكويت: إني رأيت ركود الماء يفسده

 

قال الإمام الشافعي عن فوائد السفر والترحال:

 

ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب … من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه … وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده … إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست … والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة … لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه … والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه … وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب

عدت للتو من زيارة قصيرة لدولة الكويت، وكانت هذه أول زيارة بالنسبة لي، وبصراحة خلال بضعة أيام تعلمت الكثير عن المجتمع والسوق الكويتي وكونت صداقات وعلاقات جديدة. بصراحة، كنت أجهل الكثير عن الكويت باستثناء ما أسمعه في الإعلام أحياناً أو من بعض الأصدقاء، فكل ما كنت أعرفه عن الكويت هو أنها دولة غنية بالنفط وأن جوها حار جداً ومصحوب بالرطوبة وأن شعبها يعيش حياة مترفة.

تعلمت من زيارتي القصيرة التالي:

متابعة قراءة زيارة الكويت: إني رأيت ركود الماء يفسده