لا مفر من التغيير

كتبت عدة مواضيع عن ريادة الأعمال، واليوم قررت أن أغير توجهي في التدوين لبعض الوقت. طبعاً لا استطيع أن ابتعد عن عالم المبادرة والريادة كثيراً، لهذا قررت أن أكتب عن التجارب التي أواجهها والدروس التي اتعلمها من عملي في شركتي عقار ماب . كوم أتمنى أن يجد متابعي المدونة الفائدة..

أول التجارب التي أود الكتابة عنها هو أهمية الاستعداد للتغيير. كنت قد سمعت كثيراً عن أهمية قبول التغيير ومرونة الشركة لكي تبقى مواكبة لتغيرات العصر والسوق، ولكني اكتشفت أن المرونة المطلوبة أكثر مما توقعت بكثير. ففي فترة قصيرة جداً وجدنا أنفسنا نغير استراتيجية علمنا واستهدافنا للسوق عدة مرات، أيضاً غيرنا الخطط التسويقية، وغيرنا أمور أخرى كثيرة. قد يبدو الأمر للوهلة الأولى تخبطاً، لكني أرى بأنه أستكشاف وبحث عن أفضل الحلول. لعل كثرة التغييرات التي نمر بها حالياً يعود إلى حداثة شركتنا، ولكني أتوقع أن الموضوع سيستمر، لأن هناك أمور كثيرة نجهلها، ولن نستطيع اكتشافها بدون تجربتها. إن كنت مقبل على إطلاق شركة جديدة، فكن جاهزاً للتغيير، قد تكون لديك رؤية معينة ولكن عندما تتعرف على رغبات عملاءك عن كثب، ستجد نفسك مضطراً للتغيير لتلبيتها وإلا ستظلم شركتك وستظلم عملائك.

ورطة اختيار التخصص الجامعي

لا زلت أتذكر الضغط الكبير الذي كان يقع على عاتقي وعلى عاتق جميع زملائي في السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية، خصوصاً لأن نتيجة تلك السنة هي التي ستحدد تخصصي ومستقبلي. العديد من الجامعات العربية تقوم بقبول الطلاب للتخصصات بناءاً على درجة التخرج، فأصحاب المعدلات العالية يتم قبولهم في الطب ويليهم طلاب الهندسة ومن ثم التجارة والزراعة والآداب وغيرها من التخصصات.

متابعة قراءة ورطة اختيار التخصص الجامعي

عقار ماب – أفضل مشروع ويب 2010

نظم موقع عالم التقنية بالتعاون مع شركة N2V الاستثمارية مسابقة لتحديد أفضل مشروع ويب عربي لعام 2010. حيث تم اختيار أكثر من 50 مشروع ويب وقام زوار الموقع بالتصويت لأفضل المشاريع، ومن ثم قامت لجنة التحكيم بالتصويت.

بصراحة، عندما تم الإعلان عن المسابقة كنت متحمس جداً لترشيح عقار ماب، ولكن عندما تم الإعلان عن قائمة المواقع المرشحة تلاشى الأمل في الفوز الذي أعده فوزاً فخرياً أكثر من كونه مادياً. تفاجأت من الكم الهائل من المواقع المبتكرة والحديثة والمصممة بشكل جذاب. حقيقة، لقد قطع الويب العربي شوط كبير خلال عام 2010، فبمقارنة ما أفرزه الشباب العربي من إبتكار وتحديث في هذا العام مع عام 2009، هناك فرق كبير.

الخلاصة أنني تفاجئت عندما تم اختيار عقار ماب كثاني أفضل مشروع في الوطن العربي لعام 2010. طبعاً أتفق 100 في الـ 100 مع قرار اللجنة بإعطاء المركز الأول لموقع الفتوى، فهو بسيط وفي نفس الوقت يحل مشكلة عويصة الكل يعاني منها وهي مدى مصداقية المصادر التي نصل إليها عبر جوجل أو أي محرك بحث آخر. لكني لم أتوقع إطلاقاً أن نتغلب على بقية المواقع، فالكثير منها جاءت بأفكار خلاقة وتم تنفيذها بشكل سليم ومميز. على أي حال، أقول بأنه كان لي الشرف في المشاركة في هذه المسابقة، وجل ما أسعدني هو اللفتة الطيبة من شركة N2V ودعمها الحقيقي والملموس لريادة الأعمال في الوطن العربي، والتميز الذي قدمه موقع عالم التقنية، والأهم من هذا كله هو عدد الشركات التي أنتجناها في عام 2010 وجودتها، مما يبشر بإبداعات أكبر في عام 2011 إن شاء الله.