صادفت زيارتي لمصر مؤتمر تيك وادي الذي تم عقده في القرية الذكية، والذي هدف إلى نقل تجربة وادي السيلكون إلى مصر. للأسف لم أشعر بنفس الحماس الذي لمسته في الأردن، هناك تصريحات ووعود حكومية وهناك مخططات وأفكار لكني استبعد تحقيق النتائج الموعودة. الفرق بين الأردن ومصر شاسع، لعله فرق ثقافي، فالشباب الأردني مليئ بالحماس ومستعد للمخاطرة، بينما الشباب المصري (طبعاً قد يكون التعميم هنا فيه ظلم) تلاحظ اهتمامه بشكل اكبر بالاستقرار وابتعاده عن المخاطرة. لعل الكفاءات والخبرات التقنية في مصر أوفر من الأردن، إلا أن مدينة عمان لديها كافة مقومات النهضة التقنية. أيضاً، أحد الفروق التي لمستها هو تركيز مصر على دعم المشاريع المصرية فقط، بينما البرامج الموجودة في الأردن مفتوحة لجميع العرب. أعتقد بأن فتح الباب لعدد أكبر يزيد من حدة المنافسة وينتج مشاريع تستطيع المنافسة في السوق الإقليمي والعالمي. وقد لاحظنا فشل الكثير من البرامج الداعمة لرواد الأعمال في الخليج العربي نظراً لوطننة الفئة المستهدفة. هذا رأيي المتواضع والزمن هو الحكم، وسننتظر النتائج وقصص النجاح، وطبعاً نتمنى أن ينجح الجميع في كل دول الوطن العربي.
أخيراً.. اعتذر من كل قلبي عن التاخير في إعلان نتائج المسابقة، لكن ظروف السفر تحكم. وأترككم الآن مع مقابلة تمت في شهر رمضان في أمريكا، لعل البعض يستفيد منها.