منذ مدة وأنا افكر في الكتابة عن هذا الموضوع، فبصراحة لم أعد أتحمل الوضع، الكل يشكي ويبكي وينتظر التغيير من قبل الغير. أعلم بأن الوضع في البلدان العربية مزري وأن الدعم للشباب منعدم، وأن مجاديفنا مكسرة و، و، و.. لكن التذمر ليس حل. أتمنى أن يقوم شخص بإعادة شرح هذا المثل لي: “الحاجة أم الاختراع”. ألسنا في أمس الحاجة لشركات جديدة وحلول جديدة وأفكار جديدة، أين الاختراع في ظل هذه الحاجة الماسة؟ يجب علينا أن نتوقف عن انتظار ما يمكن أن تقوم به بلادنا لنا، بل علينا أن نبدأ التفكير في ما يمكننا أن نقدمه لبلدنا. كيف لنا أن نطلب من الحكومة وظائف، والوظيفة في الواقع هي نتاج عملنا وإبداعنا؛ فلو لم يتحرك منا أي شخص، لن نجد وظائف حقيقية، بل كراسي ستقوم الحكومة بخلقها لإرضاء الشعب. كفانا تنظير ونقد لواقعنا المرير، ولنبدأ بصنع التغيير خطوة بخطوة.. وكما قلت في البداية، لا تطلب التغيير.. إصنعه !
الشهر: مارس 2009
رسالة إلى كل شاب طموح يعاني من بيئة سلبية
شد انتباهي جزء من خطاب الرئيس الأمريكي روسيفلت الذي ألقاه في باريس عام 1910. وجدت علاقة قوية بين هذه الكلمات وبين مشوار أي شاب طموح لديه أحلام يود أن يحققها، ولكن كل من حوله يسعى لتحطيمها. أعتقد بأن هذه الكلمات هي أفضل هدية للتاجر المغامر، وللطالب المجتهد، والمهندس المبتكر… إنها هدية للمبدعين:
It is not the critic who counts; not the man who points out how the strong man stumbles, or where the doer of deeds could have done them better. The credit belongs to the man who is actually in the arena, whose face is marred by dust and sweat and blood; who strives valiantly; who errs, who comes short again and again, because there is no effort without error and shortcoming; but who does actually strive to do the deeds; who knows great enthusiasms, the great devotions; who spends himself in a worthy cause; who at the best knows in the end the triumph of high achievement, and who at the worst, if he fails, at least fails while daring greatly, so that his place shall never be with those cold and timid souls who neither know victory nor defeat
ليس المهم هو رأي المنتقد، وليس المهم هو الشخص الذي يتتبع كبوات الرجل القوي أو الذي يقترح طريقة أفضل لعمل شيء ما. إن الأهمية تعود إلى الشخص الخائض لغمار المعركة، الشخص الذي صُبِغَ وجهه بالغبار والعرق والدماء. الشخص الذي يحاول جاهداً، ويخطأ، ويقصر في عمله مرة تلو الأخرى، لأنه لا يوجد عمل مكتمل بدون خطأ أو تقصير. ولكن، هذا الشخص يواصل العمل والإنتاج. لديه رغبة جامحة في الوصول إلى النجاح، ويكدس وقته وجهده لغرض مجدي. هذا هو الشخص الذي في أفضل الأحوال سيطعم حلاوة النجاح، وفي أسواء الأحوال – إن فشل – على الأقل سيفشل وهو رافع رأسه لمقدرته على خوض التحدي بشجاعة بعيداً عن أصحاب النفوس الجبانة التي لا تعرف النصر أو الخسارة.
عفواً على الترجمة الحرفية… لكن أتمنى أن تكون الرسالة وصلت..