قصتي مع المستثمرين شبيهه بقصص الكثير من رواد الأعمال العرب، فهي مليئة بالتعاسة واللهث ومحاولة الإقناع والتجاهل والإحباط. شيء بالفعل محزن، لا أدري ما المشكلة، نحن نلومهم ونتهمهم بالفشل وعدم الجدية وهم يتهمونا بعدم الكفائة وعدم استحقاقنا للاستثمار. في ٢٠١٠ راسلت وقابلت معظم شركات الاستثمار الجريئ و معظم المستثمرين الأفراد في الوطن العربي، لكن معظم محاولاتي بائت بالفشل. في ٢٠١٠ كان البحث عن المستثمرين أكثر صعوبة، فعدد المستثمرين قليل جداً، ومشروعي كان مجرد فكرة على ورق. كل ما كان لدي هو رؤية، تفاؤل، وحماس غير طبيعي للعمل، لكن معظم المستثمرين لم يهتموا بهذه الأشياء، الكل كان يبحث عن استثمار آمن ومضمون. كنت دائماً أسمع هذه الردود: متابعة قراءة قصة تمويل عقارماب.كوم – ج١
الشهر: يونيو 2013
عندما لا تجد الوظيفة – السوريين في مصر
مررت اليوم بمطعم شامي جديد، واحد من مئات المطاعم الشامية التي انتشرت في مصر مؤخراً نظراً لهجرة الكثير من السوريين إلى مصر بسبب الأحداث المؤسفة في الشام. طلبت بعض المناقيش، واستمتعت بمذاقها الشهي خصوصاً لأنها كانت ساخنة حيث تم تحضيرها أمامي في الفرن. اشتريت المزيد وجربت جميع الأصناف الموجودة لديهم، ثم عدت إلى منزلي وبدأت أفكر في هذا الشعب العربي ذو التاريخ التجاري العريق.
احتضنت مصر مئات الآلاف من السوريين خلال الفترة الماضية، وكان من الممكن أن يمتلئ السوق المصري بعمالة سورية تبحث عن وظائف، ولكن الملاحظ أن السوريين لم يضيعوا أي وقت للبحث عن وظائف، بل قاموا مباشرة بافتتاح مشاريعهم الخاصة وبدأوا هم بالتوظيف. لا شك أن معظمهم افتتح مطاعم شامية نظراً لتميز الأكل الشامي وأيضاً لسهولة نجاح المطاعم في مصر، ولكني شاهدت أيضاً مشاريع أخرى دخل فيها السوريين بنجاح.
لا استطيع سواء أن أرفع قبعتي لمثل هذا الكفاح والقدرة على التأقلم بسرعة، شعب أضاء شمعة قبل أن يلعن الظلام، باشر التعمير بدلاً من التفكير؛ شعب يستحق الاحترام بالفعل. لله دركم يا أهل الشام..