كيفية إيجاد أفكار لتكوين شركة تجارية

لا بأس في التقليد عند التفكير في فتح مشروع جديد أو شركة جديدة، فيمكنك أن تبحث عن تجارة مربحة في السوق وتقوم بالعمل في نفس المجال. ولكني أعتقد بأن للإبتكار التجاري أثر كبير على نفوس الزبائن، فبدون ميزانية إعلانية عملاقة ينتشر الخبر عن شركتك بين الناس. لكن، من أين تأتي الأفكار الجديدة؟ طبعاً، هناك عدة طرق ولربما تكون محض الصدفة أفضلها. إليك طريقة استخدمتها عدة مرات ووجدتها فعالة جداً.

إبحث عن شيء يضايقك بشكل دائم في حياتك اليومية، خصوصاً فيما يتعلق بعلاقتك مع الشركات أو مزودي الخدمة.

– التلفونات تزعجك أثناء الصلاة؟
– لا يوجد مطعم قريب من عملك؟
– وقتك يهدر في البنوك بسبب طول الإنتظار؟
– حرارة الشمس تضايقك وقت السواقة؟
.. إلخ

طبعاً هذه أمثلة عشوائية، لكن الفكرة إنك تجد شيء يضايقك ويضايق غيرك بشكل دائم. عندما تجد الشيء، حاول أن تبحث له عن حلول متوفرة في السوق، إنم لم تجد أي حل، فأعلم أن أمامك فرصة تجارية كبيرة. حاول أن تصنع حل للمشكلة، ولا بأس بالاستعانة بغيرك لتنفيذ المشروع.

الربح من الإنترنت Monetization

كتب الأستاذ رؤوف شبايك تدوينة مميزة أدرج فيها قائمة أكثر 30 موقعاً تحقيقاً للربح المادي عبر الإنترنت. بحكم عشقي لهذا المجال التجاري وخبرتي فيه، أود أن ألفت النظر إلى نقطة مهمة تغيب عن الكثير من الناس. معظم الشباب العربي المهتم بمجال الاستثمار أو التطوير في مجال الإنترنت يركز على العلاقة بين اشتهار الموقع والربح المادي. وهذه النظرية صحيحة نسبياً، أي أنه كلما زاد عدد زوار موقعك كلما زاد احتمال ربحك من الإعلانات. ولكن، مؤخراً، توصل العديد من خبراء الإنترنت إلى أن هذه العلاقة ليست قوية ومباشرة مثلما يتوقع العديد. وأنا أرى بأن واقع الساحة الإعلانية الإلكترونية في الوطن العربي يفرض علينا افتراض علاقة ضعيفة جداً بين هذين العاملين. فكم من المواقع العربية المشهورة، نجدها تعاني من ضعف الربح المادي من الإعلانات نظراً لعدم وجود شركات راغبة في الإعلان عبر الإنترنت.

لهذا قررت إدراج نفس القائمة في هذه التدوينة مع إضافة ترتيب أليكسا لكل موقع. هذا الترتيب يبين شهرة هذه المواقع من حيث عدد الزوار، وعلى الرغم من أن أليكسا غير دقيق لعدة أسباب، إلا أنه يعطينا فكرة تقريبية عن شهرة كل موقع. عند تفحص هذه القائمة ومقارنة الأرباح مع الترتيب، نجد أن هناك مواقع مشهورة ليس لها وجود في القائمة. مثل Blogger, Twitter, Photobucket, hi5, IMDB, Orkut, Go, Ask, Linkedin, MegaVideo, Skyrock، إلخ.. إذاً، ما هو السبب؟ المواقع المذكورة أعلاه ضمن أشهر 100 موقع، وزوارها يقدروا بالملايين، إلا أن هناك مواقع أقل شهرة استطاعت تحقيق أرباح أكبر، مثل: iTunes, Zappos, Blue Nile, Bidz، إلخ.

متابعة قراءة الربح من الإنترنت Monetization

إبني لك في كل وادي دار، وفي كل قرية بيت

كان ولا يزال والدي العزيز يؤكد لي على أهمية العلاقات الاجتماعية في حياة كل فرد. أذكر أنه شرح لي في أحد الأيام أهمية هذا المثل القديم “إبني لك في كل وادي دار، وفي كل قرية بيت”. علمني والدي هذا المبدأ منذ نعومة أظفاري، ولهذا أجد نفسي حتى اليوم شديد الاهتمام بعلاقاتي مع غيري، حريص على تجنب الاحتكاكات والحساسيات التي قد تؤثر سلبياً على علاقتنا. مؤخراً، بدأت أدرك أهمية هذا المبدأ الاجتماعي، حيث أني بدأت جني ثمار العلاقات التي زرعت بذورها على مر السنين الماضية. أحاول دائماً أن أجعل علاقاتي حقيقية وغير مبنية على المصالح، لأن هذا النوع من العلاقات هو النوع الذي يجب الحفاظ عليه. أما من يظن بأن العلاقات العامة المبنية على النفاق والمجاملة والمصالح المادية هي الأهم، فهو للأسف مخطأ. صحيح بأنك ستشعر بأن لديك معارف وعلاقات في مجالات مختلفة وربما مع أشخاص مهمين، لكن عندما تحين ساعة الحاجة تتضح معادن الرجال وحقيقة العلاقات. إبني علاقات حقيقية صادقة مع رجال في شتى بقاع الأرض، وستجد نفسك محاط بأخوة لك بدون دم أو نسب.

صح المثل الأمريكي القائل: It’s not about what you know, it’s about who you know
ليست المسألة مسألة ما الذي تعرفه، وإنما هي مسألة من الذي تعرفه. للأسف، هذه هي حقيقة الحياة، وهذه نقطة مهمة لجميع الأخوة الباحثين عن وظائف. نحن كبشر لا نعمل كأجهزة الحاسوب، فقرارتنا ليست مبنية على أرقام ومعادلات وشهائد ودرجات، وإنما تتأثر بشكل كبير بالأحاسيس والعلاقات والمعارف والتوصيات. لذى، إبني لك في كل وادي دار، وفي كل قرية بيت.

إذا سقطت فأسقط إلى الأمام

كثيراً ما أتكلم عن الفشل وعن نتائجه الإيجابية، والسبب هو أني بالفعل جربت الفشل عدة مرات، وأحس بأنه في كل مرة يكسبني خبرة ومعرفة في المجال الذي خضت غماره. اليوم أحب أن أدعوكم إلى الدخول في مغامرات أو مشاريع جديدة أو أي عمل يترتب عليه احتمال النجاح أو الفشل، كما أتمنى أن نتذكر جميعاً قانون مهم جداً، وهو إذا سقطت وأنت في مشوارك، حاول أن تسقط إلى الأمام وليس إلى الخلف. تخيل معي بأن مشروعك عبارة عن مشوار، وصولك إلى كل هدف من أهدافك يقربك إلى نهاية المشوار، وسقوطك يعني توقف التقدم، ولكن سقوط الجسم له ثلاث احتمالات، إما أن يسقط الجسم في محله، أو يتأثر بشكل كبير من الفشل ويسقط ويتدحرج إلى الخلف، أو بدفعة بسيطة يمكن للجسم أن يسقط إلى الأمام. طبعاً، المقصود هنا هو أن نقاوم التجربة الفاشلة وألا نسمح لها بهدم وقهقرة همتنا، وإنما نعتبر عملية الفشل خطوة جديدة إلى الأمام.