لا تصنع ما يريده الناس اليوم، أصنع ما سيريده الناس غداً

اليوم أحب أن أكتب عن موضوع مختلف قليلاً. أعتقد بأن الكثير من الشباب العربي يعاني من معضلة التقليد، وهذه الظاهرة تأثر بشكل كبير على إنتاج بلداننا وإبداع شبابنا. سأسلط الضوء اليوم على جانب معين من ظاهرة التقليد، وهو كيفية اختيار الخدمة أو المنتج الذي سوف تقوم بتقديمه للسوق. الكثير يحاول أن يرى ما هو أنجح منتج في السوق، ومن ثم يقوم بتقليده لأنه يعرف بأن الطلب على هذا المنتج موجود بالتأكيد. أعتقد بأن النجاح الأكبر يأتي من التميز والإبتكار، لهذا أقترح طريقة أفضل لتحديد المنتج أو الخدمة التي تريد تقديمها للسوق. لماذا لا تدرس حاجة السوق الحقيقية، ما هي المشاكل التي تواجه زبائنك، ما هو الشيء الذي تتوقع أنهم بحاجة إليه. بعد أن تحدد حاجة السوق بناءاً على تحليلك الخاص، وليس عن طريق التقارير الرسمية أو مدى نجاح منافسيك، ستستطيع تحديد خدمات ومنتجات جديدة يمكن أن يتم ضخها إلى السوق. النقطة المهمة في هذه العملية هو أن تصنع ما يحتاجه الناس وليس ما يريده الناس. تخيل معي ما الذي كان يفكر فيه أول من أخترع السيارة: لو أنه اتبع الطريقة التقليدية لتحديد رغبة السوق ومدى الطلب، كان سيقوم ببيع أحصنه قوية وسريعة، ولكنه وبنجاح أدرك بأن السوق يحتاج لأسلوب نقل سريع، وقرر تقديم السيارة للسوق. عندما تقرر تقديم خدمة جديدة، أو فتح مركز جديد، فكر في حاجة الناس الحقيقية، وأصنع ما سيريده الناس غداً.

المرحلة الأخيرة من مسابقة أفضل خطة عمل في الوطن العربي MIT

بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، أستطاع مشروعنا أن يتأهل للمرحلة الأخيرة من مسابقة أفضل خطة عمل في الوطن العربي التابعة لجامعة MIT الأمريكية. حيث تم اختيار أفضل 10 فرق من بين آلاف المتقدمين من كافة دول الوطن العربي، وسوف يتم استعراض المشاريع في فندق جميره بدبي في منتصف شهر يونيو 2009. تأهلنا لهذه المرحلة كأول فريق يمني هو شرف كبير لنا، وندعوا من الله أن يوفقنا في إكمال المشوار. الكثير يسألني عن هوية المشروع وتفاصيله، ولكننا نفضل ألا نقدم أي تصريحات رسمية حتى يتم إطلاق المشروع. كل ما يمكننا أن نوفره الآن هو اسم المشروع: aqarmap.com.

http://mitarabcompetition.com/round2results.php

أهمية قصص النجاح

يا جماعة، نحن في أمس الحاجة إلى إشهار قصص نجاح الشباب العربي بكل أشكالها. كل ما نسمع عنه هو الفشل والفساد وما يزيد ويثير الإحباط في نفوس الشباب الحالم والطموح. إليكم مثال من عيال العم في إسرائيل: دولة تاريخها لا يزيد عن 100 سنة، تعاني من وضع سياسي وعسكري حرج ولهم جيران يتمنون إزالتها من الخارطة. في هذا الوضع الحرج، وقبل أن يشتهر المجال التقني في إسرائيل، ظهرت شركة صغيرة يملكها شاب في مقتبل العمر خلال أواخر التسعينات. أسم الشركة ميرابيليس، وهي التي أنتجت أول برنامج تراسل مباشرة (ماسنجر) وهو ICQ. وقد قامت شركة AOL الأمريكية الشهيرة بشراء البرنامج والشركة بأكملها في عام 1998 مقابل 400 مليون دولار. اشتهرت هذه الصفقة وتم نشرها في جميع الصحف الإسرائيلية، وكانت سبب كبير لهجوم الشباب الإسرائيلي على المجال التقني والتركيز عليه والإبداع فيه. اليوم، شركة موتورولا وإنتل وإتش بي لديها مراكز بحث وتطوير في حيفا وتيل أفيف، وكذلك هناك العديد من الشركات الجديدة التي قامت ببيع برامجها لشركات أكبر. تخيلوا معي تأثير صفقة واحدة على جيل كامل، وتخيلوا معي النتائج الإيجابية. للأسف، قليل ما نسمع على قصص النجاح في مجتمعنا العربي، على الرغم من وجودها بكثرة. الغالبية تحب الإنتقاد وإظهار العيوب بدلاً من النظر إلى الجانب المشرق من كل تجربة. أعجبني كتاب المدون الكبير رؤوف شبايك 25 قصة نجاح، حيث أنه أدرج فيها قصتين لشابين عربيين. نحن في أمس الحاجة إلى المزيد من قصص النجاح !

المسابقة العربية لخطط الأعمال التكنولوجية

المسابقة العربية لخطط الأعمال التكنولوجية هى مسابقة اقليمية تهتم بالاستثمار فى مجال التكنولوجيا و يقوم يتنظميها المؤسسة العربية للعلوم و التكنولوجيا بالتعاون مع شركة انتل العالمية.

المسابقة تساعد رواد الأعمال العرب على تحويل أفكارهم الى شركات ناجحة. و تعطى المسابقة فرص للفائزين لعرض افكارهم على مستثمرين و أصحاب رؤوس الأموال المخاطره والراغبين فى تمويل شركات تكنولوجيا ناشئة وواعدة من خلال منتدى الأستثمار العربى و الذى تقوم المؤسسة بتنظيمة سنويا فى احد الدول العربية.
أما الفائزين فى سيتاح لهم الفرصة لتمثيل الوطن العربى فى الولايات المتحدة الأمريكية بيو سى بركلى من خلال المسابقة العالمية : مسابقة ريادة الأعمال فى مجال التكنولوحيا انتل+يو سى بركلى.

لمزيد من التفاصيل قم بزيارة الرابط التالي

لا ترضى بالواقع إن كنت قادراً على تغييره

أعترف بأني نشأت في بيئة إيجابية مقارنة بأصدقائي وزملائي، فخلفية والدي الأكاديمية والعسكرية ساعدتني على التركيز على الجانب الإجابي من الحياة، ولكن الحقيقة أن بيئة المنزل لم تكن كافية لتغيير البيئة الكبرى (الشارع، المدرسة، الوطن، .. الأمة). هذه البيئة التي لا تخلو من اليأس بكل أشكاله، الكل يتذمر والكل يشتكي والكل يرضخ لواقع مرير وكأن التغيير مستحيل وغير ممكن. في البداية كنت أتفق مع الجميع، الحكومة فاسدة، والغرب متطور، ونحن في حضيض المجتمع الدولي، والفرص منعدمة، ولا يوجد تشجيع، و، و، و، إلى آخر هذه الأفكار التي عهدناها في مجتمعاتنا العربية. ولكني مؤخراً بدأت أدرس واقع أمتنا وحقيقة تاريخنا واحتمالات مستقبلنا. أولاً، لاحظت بأن فترة الفشل والإحباط ليس لها جذور عميقة في ثقافتنا، فمجملها مترتب على وضعنا السياسي في السنين الماضية والتي شملت فترة تفككات واختلافات سياسية، وأيضاً فترة استعمار عمدت على غرز الإحباط في ثقافتنا. طبعاً، تركيزي كالعادة على الجانب العلمي والتجاري، وليس على الجانب السياسي أو الأيديولوجي، ولكن أحياناً، يجب علينا التطرق إلى قليل من السياسة والتاريخ لفهم واقعنا اليوم بطريقة سليمة. أتذكر بأني كنت أتحدث مع أحد أئمة المساجد عن وضع الأمة، فأخبرني بأننا في وضع لا يحمد عليه، ولكن مقارنة بعشر أو عشرون سنة من الماضي، فإن وضعنا قد تحسن بشكل كبير. استغربت من رأيه لأني كنت أتوقع بأن وضعنا يسوء يوماً بعد يوم، ولكنه أجزم لي بأننا بشكل إجمالي قد وصلنا إلى وضع أفضل. المهم، النقطة التي أريد الوصول إليها هو أن تغيير واقعنا لا يستدعي سنين طويلة أو قرون، المسألة تحتاج إلى نهضة من قبل شباب طموح فقط. لنبدأ في الجانب العلمي والتجاري، ومن ثم قد تلحق بنا شتى شريحات المجتمع. مجالنا لا يحتاج إلى دعم حكومي، أو تغيير بنية تحتية، أو انعدام للفساد وظهور العدل فجأة.. كل ما في الأمر هو أن علينا أن نجتهد في مجالاتنا العلمية والأكاديمية، وأن نبحث عن طرق جديدة لتغيير واقعنا بأيدينا..