هذه التدوينة جزء من سلسلة تتحدث عن كيفية تجاوز شركة عقارماب لأزمة الكورونا، أنصح ببدأ القراءة من تدوينة المقدمة.
قبل وصول أزمة كورونا، كانت عقارماب في أوج نشاطها ونموها، وكنا نتوسع بشكل متسارع وإيراداتنا تحقق أرقام قياسية، وكنا في مراحل أخيرة من إبرام صفقة مع إحدى أكبر شركات الاستثمار لضخ مبلغ كبير جداً في الشركة، وبالفعل أنتهى المستثمر الجديد من فحص الشركة وانتهينا من التفاوض ومراجعة العقود وبدأنا إرسال المستندات للتوقيع من قبل جميع المساهمين.
في نفس التوقيت كنا نسابق الزمن لتجهيز فريق العمل من حيث الحجم والنوعية للتعاطي مع واقعنا الجديد ولكي نستطيع ضخ المبالغ الاستثمارية الجديدة في السوق بشكل فعال، وبدأنا في توظيف الكفاءات الأكثر خبرة بمبالغ أكبر من المبالغ التي ندفعها عادة، وكان مقر الشركة المكون من ٤ أدوار قد وصل لسعته القصوى، فطلبنا من مالك المبنى أن نقوم بتأجير دورين إضافيين وقمنا بالتواصل مع المهندس المدني والمقاول لدراسة إمكانية شق سقف الدور الأخير وبناء سلم لتوصيل الأدوار مع بعض. بشكل عام كانت الشركة في طور توسع سريع، وكان لدينا طموح عالي وحماس للتوسع بشكل أكبر.
القيادات العليا للشركة فقط كانت مدركة للخطة التي نعمل عليها، حيث كان علينا أن ندير سيناريوهين للشركة في نفس الوقت، سير العمل الطبيعي بشكل سليم وتحقيق النمو الطبيعي المتوقع، وهنا اعتمدنا على الفريق الإداري المتوسط المكون من قادة الفرق والمدراء، أما رؤوساء أقسام الشركة فكانوا يعملون معي على سيناريو مختلف أكبر حجماً وفيه تفاصيل كثيرة كنا نجهزها كمفاجئة لبقية فريق العمل.
مع بدأ أزمة كورونا بدأنا نلاحظ تباطئ خطى المستثمر، وبدأنا نشعر باحتمالية تأثير أزمة كورونا ربما بشكل بسيط علينا. وسأشرح لكم في التدوينة القادمة كيف بدأنا الاستعداد.
تدوينات السلسلة:
– المقدمة
١- التوقيت (هذه التدوينة)
٢- الاستعداد
٣- الصدمة
٤- الصمود
٥- التعافي
٦- النمو
٧- دروس مستفادة
7 تعليقات على “١ – التوقيت: كيف تجاوزت شركة عقارماب أزمة كورونا”