الربح من الإنترنت Monetization

كتب الأستاذ رؤوف شبايك تدوينة مميزة أدرج فيها قائمة أكثر 30 موقعاً تحقيقاً للربح المادي عبر الإنترنت. بحكم عشقي لهذا المجال التجاري وخبرتي فيه، أود أن ألفت النظر إلى نقطة مهمة تغيب عن الكثير من الناس. معظم الشباب العربي المهتم بمجال الاستثمار أو التطوير في مجال الإنترنت يركز على العلاقة بين اشتهار الموقع والربح المادي. وهذه النظرية صحيحة نسبياً، أي أنه كلما زاد عدد زوار موقعك كلما زاد احتمال ربحك من الإعلانات. ولكن، مؤخراً، توصل العديد من خبراء الإنترنت إلى أن هذه العلاقة ليست قوية ومباشرة مثلما يتوقع العديد. وأنا أرى بأن واقع الساحة الإعلانية الإلكترونية في الوطن العربي يفرض علينا افتراض علاقة ضعيفة جداً بين هذين العاملين. فكم من المواقع العربية المشهورة، نجدها تعاني من ضعف الربح المادي من الإعلانات نظراً لعدم وجود شركات راغبة في الإعلان عبر الإنترنت.

لهذا قررت إدراج نفس القائمة في هذه التدوينة مع إضافة ترتيب أليكسا لكل موقع. هذا الترتيب يبين شهرة هذه المواقع من حيث عدد الزوار، وعلى الرغم من أن أليكسا غير دقيق لعدة أسباب، إلا أنه يعطينا فكرة تقريبية عن شهرة كل موقع. عند تفحص هذه القائمة ومقارنة الأرباح مع الترتيب، نجد أن هناك مواقع مشهورة ليس لها وجود في القائمة. مثل Blogger, Twitter, Photobucket, hi5, IMDB, Orkut, Go, Ask, Linkedin, MegaVideo, Skyrock، إلخ.. إذاً، ما هو السبب؟ المواقع المذكورة أعلاه ضمن أشهر 100 موقع، وزوارها يقدروا بالملايين، إلا أن هناك مواقع أقل شهرة استطاعت تحقيق أرباح أكبر، مثل: iTunes, Zappos, Blue Nile, Bidz، إلخ.

السبب هو أن معظم المواقع المذكورة في هذه القائمة لديها خدمة أو منتج يتم بيعه، أي لديها نموذج ربحي واضح (Revenue Model). إذاً، عدد الزوار لا يعتبر مؤشر حتمي لكمية الأرباح. لهذا نرى أن الموقع الشهير Youtube في أسفل القائمة، على الرغم من أنه ضمن أشهر 5 مواقع عالمياً. السبب هو أن خدماته مجانية، ويعتمد بشكل كبير على الإعلانات، لهذا فهو يعاني بشكل كبير من الإنتاج الربحي Monetization.

كلام جميل، ما علاقة هذا الكلام وهذه الاستنتاجات بالسوق العربي؟
العلاقة واضحة ومهمة جداً. الكل يشتكي من أن الشركات العربية لا تريد الإعلان على الإنترنت، وبالرغم من هذا، نجد أن جميع المواقع العربية تركز على زيادة عدد الزوار لزيادة الربح عبر الإعلانات. يجب علينا أن نبدأ التفكير والتطوير في مجال تقديم الخدمات أو المنتجات عبر الإنترنت. مواقع عربية مثل Souq.com وOtlob.com متحركة في الإتجاه السليم. أترككم مع القائمة.

الترتيب الموقع ترتيب أليكسا الدخل السنوي
1 1 $21,800,000,000
2 29 $19,166,000,000
3 2 $7,200,000,000
4 23 $6,290,000,000
5 5 $3,214,000,000
6 263 $2,250,000,000
7 57,000 $1,900,000,000
8 269 $1,892,000,000
9 702 $1,884,000,000
10 338 $1,447,000,000
11 198 $1,200,000,000
12 681 $1,100,000,000
13 1029 $1,000,000,000
14 920 $1,000,000,000
15 35 $968,000,000
16 651 $870,000,000
17 747 $834,000,000
18 11 $800,000,000
19 286 $550,841,000
20 55 $429,000,000
21 951 $400,000,000
22 2540 $400,000,000
23 134 $316,000,000
24 3 $300,000,000
25 4 $300,000,000
26 12,000 $295,000,000
27 335 $260,000,000
28 1462 $233,200,000
29 4481 $207,000,000
30 112 $175,000,000

29 تعليقا على “الربح من الإنترنت Monetization”

  1. من زمان أتابع مدونتك ،، وهذه أول مرة أعلق >> اعذرني ..
    —————————————————————

    في رأيي هذه أهم نقطة : أي لديها نموذج ربحي واضح (Revenue Model)

    فالربح يرتبط بنموذج ربح واضح لا على خدمات ويب جديدة مثل تويتر ..

    وهذا اللي عقدني البارحة يوم قرأت المقال على شبايك ،،، حسيت روحي منقهر

    أشكرك جزيلاً على هذه الاضافة المهمة جداَ ..

  2. موضوع جميل ..

    نوعية الزائر ايضاَ تلعب دور اخوي عماد:)

    الملفت ان بعض المواقع وصل ترتيبها الى الالاف .. تجد الي ترتيبه فوق 4000 و الي وصل فوق ال10000 … لدينا مجموعة كبيرة من المواقع العربية ترتيبها تحت ال 10000 .. بل و تجد ايضاً عدد وصل الى ال2000 .. لكن للاسف اعتقد الدخل المادي يغطي الاستضافة و اذا كان في ربح فهو متواضع .. قارن هذا بموقع بلو نايل ترتيبه 12000 و دخله فوق المليار درهم / ريال ..

  3. الأخ مرتضى، أتفق معك بأن أهم نقطة هي وجود النموذج الربحي لكل موقع. وموقع تويتر يعاني بشكل كبير حالياً، لأنهم فشلوا في إيجاد نموذج ربحي مناسب. تخيل ملايين المستخدمين والرسائل داخلة وخارجة من سيرفراتهم، لكنهم غير قادرين على الاستفادة من هذا الكم الهائل من المستخدمين.

    أخي مرشد، أهلاً وسهلاً بك. على فكرة، مشروع eMapia من المشاريع العربية المميزة، وقد صادف إطلاقه نفس يوم إطلاق أحد مشاريعي ras2ras. نوعية الزائر تلعب دور بالتأكيد، وأيضاً نوعية المحتوى تلعب دور. أعتقد بأن الكثير من المواقع العربية تعاني من جودة الزوار، فالكثير من الزوار يكتفي باللنسخ واللصق ومشكور أخوي على هذا المشاركة 🙂

    بإذن الله سيأتي التغيير على الجيل القادم من المواقع العربية، والتي ستركز على تحقيق الأرباح من البداية بدلاً من جمع أكبر عدد من الزوار ومن ثم البحث عن المعلن الغير موجود.

  4. Nicely written Amad…I agree with you totally on most of your points.

    I just want to add one point though.. Even for websites that depend on Ads to generate profit, they must have a complete business plan with clear revenue model/business model. It is not as simple as creating a website, put some content, get the traffic and start advertising. It is much more complicated than that…

    You have to think on who are your target visitors, how are you going to provide the content to attract them, marketing channels of your website, approaching the advertisers…etc. It has to be planned as a full fledge business just as any other business online or offline with a solid business plan that states clear revenue/business model…. In my opinion, here is where most of arabic websites fail…they take it quite easy without much study…

  5. الأخ أحمد شكراً على التعليق. أعذرني ولكني أفضل أن يبقى محتوى المدونة باللغة العربية، ولهذا سأرد عليك بالعربي.

    أتفق معك بأن الكثير من العرب لا يتعامل مع مواقع الإنترنت كمشاريع تجارية تحتاج إلى تخطيط ودراسة جدوى وخطة عمل. أعتقد بأن السبب ليس تساهلهم مع الإنترنت، وإنما هو سبب جذري يعود لاسلوب تعاملهم مع التجارة بشكل عام. نحن نؤمن بمبدأ البركة والرزق على الله حتى في مشاريعنا التجارية خارج عالم الإنترنت. لا بأس في هذا المبدأ، ولكن إتقان العمل والوصول إلى مرحلة الفعالية إلى القصوى يحتاج إلى تخطيط وعمل بكافة الأسباب.

  6. سر مهم كشفته أخي المسعودي :

    (( يجب علينا أن نبدأ التفكير والتطوير في مجال تقديم الخدمات أو المنتجات عبر الإنترنت ))

    لقد فتحت الباب لمن أراد النجاح

    وفقك الله

  7. الأخ السعودي.. أتمنى أن يلتفت الأخوة المطورين إلى هذه النقطة. فقد توصلت لها بعد أن أطلقت مشروع راس2راس السنة الماضية http://www.ras2ras.com. الفكرة مميزة، والإقبال موجود، ولكن الطريقة الوحيدة للربح هي الإعلانات. مؤخراً، قررت العمل على مشاريع تقدم خدمات مدفوعة أو تقوم ببيع منتجات مربحة. شكراً

  8. يا اخ يا مسعودي
    انت تقول نبيع المنتجات
    الشعوب العربيه من افقر شعوب العالم يعني انا اوجهه نشاطي نحو الخليج لان اغنى العرب
    الانترنت في الخليج او ثقه الخليجي بالانترنت تكاد تكون معدومه من ناحيه البيع والشراء على الرغم من ان الانترنت دخل دوله الكويت في سنه 1992 لكن ثقه 50% من الكويتيين في الشراء معدومه والاخرين متوسطه فالى اين اوجهه منتجي الى مصر لكن كلنا يعلم ان الافراد المصريين دخلهم ضعيف جدا وهذا هو الواقع علينا ان نفكر بالبديل الاخر وانا انتظر البديل الاخر

  9. بإعتقادي أخ عماد أن المرحلة المقبلة هى مرحلة المشاريع العربية والاستثمار في المحتوى العربي وسوق الخدمات.

    يجب ان نكون مبادرين في إنشاء المشاريع ولا ننتظر الغرب بمواقعهم المشهورة ليأتو ويعربوا خدماتهم حتى تلتهمنا ولا يبقى لنا مشروع ننافس به

  10. أخي أبراهيم،

    كلامك سليم، وبالفعل يجب علينا التحرك بسرعة بدلاً من أن ننتظر الشركات الأجنبية لاكتساح أسواقنا.. على الأقل يجب علينا الوصول إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي من حيث تزويد بالخدمات الإلكترونية، وبعد ذلك يمكننا التوجه إلى الأسواق الناهضة، مثل أفريقيا وأسيا.. أو حتى المنافسة في السوق الدولي..

  11. السلام عليكم
    اخوتي

    أشكركم على هدا الموضوع الهام, ويسعدني أن أقدم بعض المعلومات عن تجربتي في ما يسمى ٌالتجارة عبر الأنترنت (e-commerce)

    هدا يتطلب شروطا ضرورية يتحكم فيها السلطات المالية والحكومات : أهمهها تبادل الأموال والعملات عبر الأنترنيت مثل PayPal , وامكانية اجاء حملات اعلامية تغطي العالم كله.
    هدان الشرطان يسببان وحدهما عائقا للبيع عبر النترنيت, خاصة بيع المنتوجهت افلكترونية الافتراضية

    وشكرا على حسن ارادتكم في تغير هدا الوضع

    عبدالرحمان من المغرب

  12. أخي عادل.. نعم سوق الخدمات ضعيف، ولكن يجب علينا ألا نرمي باللوم على المستخدم العربي فقط. أعطيك مثال: هل هناك موقع عربي يقدم خدمة ممتازة تستحق الشراء؟ أنا بصراحة أرى أن المواقع العربية إلى الآن لم تقدم خدمات مميزة بالفعل .. عندئذ فقط يمكننا القول بأن المستخدم العربي غير مستعد للدفع.

    أخي عبدالرحمن، شكراً على مداخلتك ..

  13. تكل التدخلات وكل الافكار تبدوا صحيحة إلى حد معقول . لكن التساؤل الذي يطرح نفسه بشدة بالغة، لماذا لا نفكر في وضع خطط و استراتيجيا ت ذكية ومدروسة لتطوير الانترنت العربي ؟؟ حتى يتاح لنا منافسة او على الاقل وضع البصمة العربية في هذا العالم الاسر والخلاب. والى متى علينا لعب دور المستهلك .اليس من نبل القيم الانسانية التطلع الى احلام وطموحات لامحدودة .اتمنى احبتي ان تكون الرسالة قد وصلت .

  14. السلام عليكم ..

    في الحقيقة .. قرأت المقآلة مستعجلا .. واعذرني ان كآن سؤالي .. له اجابة بها ..

    ..

    انا كمالك لموقع مشهور .. زواره بالملايين .. اذا لم اربح من الاعلانات ..، التي لن أحصل عليها الا بعد الشهرة ..
    كيف يمكن الربح من غير الاعلانات ..
    هل لك أن تذكر لنا مثال أو عدة أمثلة على ذلك ..؟..

    شآكرين لك

  15. سر نجاح أي منظمة وان صح اعتبار مواقع الانترنت كمنظمات هو تقديم منتج بأفضل جودة للمستهلك و ان يكون المنتج قادرا على اشباع رغبته ، بذلك سيدخل و يشبع رغبته وتستفيد من عدد زياراته لتحقيق الربح من الاعلان

    المشكلة ان الكثير من المواقع لا تستمر في تطوير منتجاتها لتبقى المستهلك على رغبة في اشباع حاجته منه ، لذا تموت في وقت ما

  16. القاعدة التي لا يمكن أن تتغير مهما ضخّت العقول البشرية من تحليلات وارقام ودراسات حول التفاوت في الدخل هي قول الله عز وجل الخالق سبحانه: ( اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ )[26 الرعد] ، فبسط الرزق وقدره [ أي تضييقه ] من الله على من يشاء من عباده [ وهي تشمل كل عباده ذكيهم وبليدهم ، أبيضهم وأسودهم ، من يعيش في الشرق أو من يعيش في الغرب ، صغيرهم وكبيرهم ] .

  17. بالفعل تحليل ممتاز ولا يصدر إلا من عقل واعي لما يحدث في عالم الانترنت. أفدتني بشدة من خلال تلك الملحوظة، لك خالص التحية.

  18. وكيف تريد مواقع عربية تبيع وتثمر وليس هناك آلية دفع عربية؟ وليس هناك قوانين تحمي المستهلك أو تحمي الشركة و الموقع؟ ولا يوجد حتى مزرعة سرفرات عربية؟ أنا لا أطالب باختراع العجلة من جديد، لكن أن يكون لنا عجلتنا نحن، حتى لانضطر إلى استعارة عجلة الآخرين. فمن من المشترين العرب يملكون كرديت كارد أو حساب بايبال؟ مافائدة أن تنشيء سوقا الكترونيا لا أحد يستطيع الشراء منه؟ لذلك علينا البدء من الصفر، سرفرات عربية، آليات دفع عربية، لوغيستيك عربي، بريد يوصل الطرود و لا يسرقها، و آلية جمركية وضريبية متساوية بين الدول العربية بين بعضها. مشاكلنا تتجلى بأمرين أساسيين، الضعف التقني و الحدود السياسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *