كنت أستمع اليوم لمحاضرة صوتية لأحد رواد الأعمال البريطانيين وذكر اسلوب طريف استخدمه عند بداية مشروعه. قال بأنه عندما بدأ كانت شركته صغيرة ومتواضعة وكان يحاول أن يقنع الشركات الكبيرة بالتعامل معه، لهذا لجأ لفكرة بسيطة زادت في مبيعاته. قام صديقنا بتعليق لائحة صغيرة أعلى مكتب شركته مكتوب عليها Authorized Personnel Only.. أي يمنع دخول غير المصرح لهم.. وقال بأن هذه اللوحة البسيطة كانت توحي للعميل عند دخوله الشركة بأنها كبيرة ولديها مئات الموظفين وأنا هذا مجرد فرع من فروع الشركة وهو خاص بالأعمال الدقيقة والسرية.. وأكد بأن مبيعاته ارتفعت بسبب هذه اللوحة 🙂 طبعاً، قد لا يتناسب تعليق هذه اللوحة مع واقعنا هنا في الوطن العربي لأسباب عدة، لكن الأسلوب نفسه والطريقة الذكية يمكن استخدامها في مجالات كثيرة.
فمثلاً، كان لدينا خدمة مجانية نقدمها لبعض الشركات، وكنا نعرضها عليهم دائماً ولا تلفت إنتباههم فتوقفنا عن تسويقها. منذ فترة بسيطة أعدت صياغة نفس الخدمة وقدمتها بمقابل مادي، فكانت نسبة الاستجابة بدون أي مبالغة أكبر من ٨٠٪.. عجيب تأثير هذه اللمسات الطفيفة.
السلام عليكم، كلام صحيح أخي عمــــاد الخدمة عندما تكون مجانية يعني “في عقول البعض” أنها رديئة وغير جيدة وهذا مفهوم خاطئ، ولكــن التكلفة البسيطة تجعل منها شي كبير ومهم. أشكر لك مشاركتنا هذا المعلومة القيمة، وتقبل مروري ^_^
أخوك سمير الحبيشــي
Small things make huge impacts
أشياء صغيرة تولد تأثيرات عظيمة
🙂
من الملفت للانتباه ياأخ عماد أن طارق السويدان قد حكى بأن الوليد بن طلال كان يسأله عن قناة الرسالة لماذا درجة الأخضر في الشريط السفلي في القناة يختلف عن درجة الأخضر الموجودة في الشعار.
و نفس الملاحظة اختلاف درجات الألوان في الشعار قدمها ستيف جوبز لقوقل عن اختلاف درجات ألوان قوقل على الآيفون
لذلك على رائد الأعمال أن يكون حضر الذهن ، مرن ، و نبيه لأدق أدق التفاصيل !
هههههههههههههه حلوووة
أذكر لما كنت اشتغل في صحفية إعلانات كان البعض يطلب أن يعرض إعلانة”رأساً على عقب” مقبلوووب يعني !
بالتأكيد أفكار بسيطة تستطيع أن تفعل الكثير ولكن لأنها مختلفة ومميزة ولا يمكن الالتفات لها الا من اصحاب العقول كما قال الاخ Voice حاضرة الذهن ونبيهه.
بالفعل يمكن لأفكار صغيرة أن تقلب موازين كبيرة
اذكر قصة لاحدى الزميلات في المشاريع الصغيرة حيث كانت تبيع نوعا من الحلويات المميزة بأسعار زهيدة فلم يكن الاقبال عليها كبيرا ولكن عندما غيرت استراتيجية التسويق والبيع وزادت اسعارها وابتكرت خدمتين رزمة الاعتيادية و اخرى VIP وصدقني لو قلت لك ا ما كان يباع منه 3 او 4% اصبح الطلب عليه كثيفا و اصبح منتجها صرعة “هبة” في الكويت والكل يريد منتجات VIP مع انها ذات الحلوى ولكن بكرتونة و تغليف مختلف وزينة زيادة فقط.
و اما استاذي يسمى هذه الاستراتيجية ببناء الصورة حيث تخلق لدى العميل صورة ان منتجك او خدمتك ذات مستوى رفيع من حيث حصريتها او من خلال غلو ثمنها ولكن يجب ان تطبق هذه الطريقة بحكمة فلا نغالي بها وانما ندرس السوق جيدا قبل تطبيق هذه الاستراتيجية.
وشكرا لهذا الطرح المميز ارجو ان تتقبل مروري … 🙂