نتابع اليوم ترجمة وتلخيص وتحليل كتاب أمة الشركات الصاعدة. تدوينة اليوم تعرض محتويات الباب الأول المتكون من فصلين:
الباب الأول: الأمة الصغيرة القادرة
الفصل الأول: كفاح ومثابرة
بدء الفصل الأول مع قصة Shvat Shaked رائد الأعمال الإسرائيلي الذي أسس شركة Fraud Sciences. تدور القصة حول لقاء بين شفات الإسرائيلي مع رئيس شركة Paypal الأمريكية. حيث تم ترتيب لقاء بين الشخصيتين عن طريق شركة بينشمارك لرأس المال المخاطر التي استثمرت في الشركة الإسرائيلية وأيضاً لها استثمارات في شركة eBay المالكة لـ Paypal. ونود لفت الإنتباه هنا إلى أن الشركات الاستثمارية لا تقدم دعم مادي فحسب، بل تقوم بربط الشركات وتعريفها ببعض لكي تحقق نجاح أكبر لكل الاطراف. عودة إلى القصة. Scott Thompson الأمريكي يبدو على عجلة، لأنه غير مقتنع أن الشركة الإسرائيلية لديها أي شيء يستحق وقته، لأن شركته الرائدة في مجال الدفع الإلكتروني قد قضت سنين طويلة تبحث في مجال مكافحة التلاعب بالدفع الإلكتروني والسرقة الإلكترونية، ولكنه من باب المجاملة لشركة بنيشمارك الاستثمارية، وافق على مقابلة شفات. لكي يختصر الوقت، سأل سكوت شفات: ما هي فكرتك؟ أجاب شفات: الفكرة بسيطة، نحن نؤمن أن الأفراد نوعان، طيب وخبيث، فكرتنا هي التمييز بين الطيب والخبيث. طبعاً سكوت أصيب بالإحباط لأن الجواب لم يكن واضحاً نهائياً، والفكرة مبدئية، وقد تم تخيصيص المئات من المهندسين والعلماء لحل هذه المشكلة من قبل، ولكنه استمر: وكيف تقوموا بذلك؟ أجاب شفات: الشخص الطيب يكون له أثار في الإنترنت فهو لديه تفاعلات مع الغير، أما الخبيث يحاول دائماً الاختباء والتخفي. بدأ الإحباط يظهر على وجه سكوت، ولكنه من باب احترام الشركة الاستثمارية واصل قائلاً: وأين تعلمت كل هذا، هل لديك خبرة؟ هنا يقدم شفات الجواب المنتظر: تعلمت كل هذا من مراقبة وتقصي الإرهابيين. يبدو أن هذه الإجابة هي ما كان ينتظره المؤلف لإنهاء القصة، فبعدها تتسارع الأحداث ويتم وضع تحدي أمام الشركة الإسرائيلية، فيتم تقديم 100 ألف عملية دفع إلكتروني لها، ويطلب منها أن تكشف العمليات الكاذبة خلال فترة زمن قياسية. خلال تلك الفترة يعود شفات لسكوت ومعه النتائج، وعند فحص النتائج يتفاجئ فريق بيبال وأي باي بالنتيجة، وخلال أيام يتم شراء الشركة مقابل 169 مليون دولار أمريكي.
خلال هذا الفصل وخلال فصول أخرى يتم الإشارة إلى أهمية الخبرة التي يكتسبها رواد الأعمال الإسرائيليين من انخراطهم في الجيش الإسرائيلي. فمثلاً شفات لم يصل بشركته إلى المراحل العلمية المتقدمة إلى بعد أن اكتسب خبرة مميزة في الجيش. أيضاً، يعود المؤلفان لإكمال قصة سكوت الذي يقوم بزيارة شركته الجديدة في إسرائيل، وبعد مقابلته للموظفين والمهندسين يلاحظ وجود صفة غريبة ومميزة لدى اليهود يسمونها: “خوتزبه” ومعنها باللغة العربية: الوقاحة. والمقصود بها هنا هو مواجهة الموظفين للمدراء وعدم قبول أراءهم إن كان فيها خلل أو خطأ. ويتم الإشارة إلى أن هذا المبدأ منتشر في الثقافة اليهودية ويتم استخدامه في الجيش الذي عادة ما تكون فيه الأوامر غير قابلة للنقاش – الآن فهمت سبب رفض اليهود للرسل، وسبب تماديهم في قصة البقرة مع موسى عليه السلام.
ينتقل المؤلف بعد استعراضه لمبدأ الوقاحة والرغبة في النقاش والجدل، إلى مبدأ عدم الخوف من الفشل. ويتم عرض قصص حقيقية من الجيش الإسرائيلي تبين كيفية تعامل الجيش مع الفشل، وكيف يتم قبول الفشل في حال تقديم الشخص لدروس مستفاده من تجربته. وبدلاً من التوبيخ والعقاب، يقوم الفريق بالاستفادة من التجربة ونشر النتيجة لكي لا يتم تكرارها في المستقبل.
ومن ثم تبدأ قصة شركة إنتل مع إسرائيل لتوضيح أهمية مبدأ الوقاحة والجدل. ففرع شركة إنتل التطويري في إسرائيل يعد اليوم أكبر شركة من حيث عدد الموظفين، وقيمة صادراتها التقنية سنوياً أكثر من 1.5 مليار دولار. القصة تستعرض المشكلة التي واجهت إنتل في عام 2000 عندما قامت الشركة بزيادة سرعة المعالج ولكن النتيجة كانت زيادة كبيرة في حرارة المعالج. وعلى الرغم من قدرت الأجهزة المكتبية على تبريد المعالج، لم تستطع شركات تصنيع الحاسوب المحمول من تبريد المعالج بنجاح. وقد أصاب الشركة قلق كبير في كيفية التعامل مع هذا التحدي، فالبورصة والمحللين والمستهلكين كانوا في إنتظار معالج بسرعة أكبر. في هذه القصة، يقوم فريق إسرائيلي بإبتكار طريقة جديدة لحل المشكلة، فبدلاً من أن يتم زيادة طاقة المعالج لكي تزيد السرعة، قاموا بتقليل كمية الطاقة مع تقسيم كيفية تعامل المعالج مع البيانات. وبهذه الطريقة، استطاعوا أن يزيدوا من قدرة المعالج على تحليل البيانات مع التقليل من سرعة وطاقة المعالج. النتيجة النهائية كانت جودة أفضل مع توفير للطاقة. عندما تم عرض هذه الفكرة على المقر الرئيسي لشركة إنتل في أمريكا تم رفضها مباشرة، لأنها ضد كل ما هو معروف في عالم الكمبيوترات. الزبائن والمحللين والشركات في إنتظار معالج جديد بسرعة عالية، وليس معالج جديد بسرعة أقل. صحيح، أن الرغبة الحقيقية هي جودة أفضل وقدرة أكبر على معالجة البيانات، لكن الجميع يحسب هذه الجودة والقدرة عن طريق سرعة المعالج، وإن تم تقديم معالج جديد بسرعة صغيرة لن يتم شراء المعالج.
خلال أحداث القصة، يتم استعراض كيفية استخدام الإسرائيليين لمبدأ الوقاحة “خوتزبه”، فبدلاً من تقبل رأي الشركة الأم، استمر الفريق الإسرايلي بمحاولة إقناع رؤوساء الشركة وكبار المهندسين بفكرتهم لأنها كانت الحل الوحيد أمام مشكلة الحرارة المرتفعة خصوصاً في الأجهزة المحمولة. وفي النهاية، تم اقناع الشركة الرئيسية بتبني الفكرة الإسرائيلية، وتم تسمية المعالج الجديد سنترينو Centrino. لقد أندهشت فعلاً عندما سمعت هذه القصة لأسباب عديدة، فعندما تم إطلاق هذا المعالج، لم أفهم لماذا تم تقليل سرعته، وأذكر الحملات الدعائية التي قامت بها إنتل لشرح الفكرة للجميع، كما أذكر الرسوم التي كانت تضع مقارنة بين معالج بانتيوم 4 مع معالج سنترينو. بالفعل، لا يستطيع أحد أن يقوم بتسويق وإقناع المستهلكين بفكرة مثل هذه إلا إسرائيلي 🙂
طبعاً حقق المنتج الجديد أرباح عالية لشركة إنتل، وكان ناجح بكل ما تحمل الكلمة من معنى. ويتم إلحاق قصة النجاح هذه بقصة نجاح أخرى لفريق إنتل الإسرائيلي، ففي عام 2006 تم تقديم فكرة Core 2 Duo من قبلهم، وتم استخدامها، وهي أيضاً حققت نجاح كبير حتى يومنا هذا. ويبين المؤلف كيف قام الفريق الإسرائيلي بإنقاذ شركة إنتل أكثر من مرة، ويبين أيضاً أن سبب رئيسي لهذا النجاح هو كفاح ومثابرة الفريق الإسرائيلي واستخدامهم لمبدأ الوقاحة والجدل والنقاش الذي أوصلهم لإقناع فريق إنتل الإداري بتبني أفكارهم.
هذه نهاية الفصل الأول باختصار.. والدروس المستفادة هنا أنه يجب على رؤوساء الشركات والمدراء قبول الرأي الآخر من قبل الموظفين. فلو أن فريق إنتل الإداري رفض فكرة الفريق الإسرائيلي لما نجحت إنتل في تخطي الحواجز التي واجهتها.
الفصل الثاني: رواد أعمال المعارك
يبدأ هذا الفصل مع أحداث حرب اكتوبر 1973، التي حققت فيها القوات المصرية والسورية انتصارات كبيرة على الجيش الإسرائيلي الغير المستعد للمواجهة. يتم عرض أحداث معركة بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية حيث تم تدمير أكثر من 290 دبابة إسرائيلية، 190 منها تم تدميرها في أول يوم من أيام الحرب. وقد استخدم الجيش المصري سلاح روسي جديد شبيه بالـ RPG اسمه Sagger. يتميز هذا السلاح بالمدى الطويل مقارنة بالـ RPG وأيضاً بقدرة الجندي المصري على التحكم به عن بعد. وفي أحداث المعركة، شاهد قائد الجيش الإسرائيلي دبابته تتفجر واحدة تلو الأخرى، وقام بتوجيه الجنود بسحب الدبابات إلى الخلف متوقعاً أن سبب التفجير هو قذائف الـ RPG قصيرة المدى. ولكن، الجيش المصري استمر في تدمير الدبابات الإسرائيلية، ولم يعلم الجيش الإسرائيلي ما هو نوع السلاح المستخدم، إلا أن أحد أفراد الجيش لاحظ وجود نور أحمر خلف قذيفة متجهه إلى دبابة، وهو النور الذي يمكن الجندي المصري من توجيه قذيفته إلى الدبابة الإسرائيلية. وهنا يوضح المؤلف قدرة الفرد الإسرائيلي على التصرف واتخاذ القرار في المعركة، فبدلاً من إنتظار أوامر عليا من مركز قيادة الجيش، استطاع الفريق الميداني اكتشاف سبب التفجير وكيفية عمله، ووجه قائد الفريق أفراده بتحريك الدبابات بشكل عشوائي وإطلاق قذائف بإتجاه مصدر الضوء الأحمر، وكان لهذا التكتيك العسكري أثر كبير في إحباط بقية محاولات الجيش المصري، فالغبار المتصاعد من الدبابات لم يمكن أفراد الجيش المصري من رؤية الدبابات بالعين المجردة، وتم إنقاذ ما تبقى من الدبابات الإسرائيلية.
بعد سرد هذه القصة، يبين الكتاب قدرة الجندي الإسرائيلي على إتخاذ القرار بدون الحاجة للتوجيه من القادة، كما يتم ذكر نسبة الضباط إلى الجنود في الجيش الإسرائيلي ومقارنتها مع بقية الجيوش العالمية، وتظهر النتيجة بأن الجيش الإسرائيلي يعتمد على عدد أقل من الضباط مما يمكن أفراد الجيش من إتخاذ القرارات بدون توجيه في بعض الأحيان. ويستمر المؤلفان بذكر قصص وتجارب من الجيش تبين مدى المسؤولية العالية التي يتحملها أفراد الجيش في سن مبكر لا يتجاوز 23 سنة أحياناً. فمثلاً، يتم ذكر قصة شاب في الجيش مسؤول عن فرقة من الأفراد ومعه كلب بوليسي وبلدوزر يستخدم لهدم المباني. وكان الموقف الذي يواجهه هذا الشاب أن أحد جنوده مصاب وتم أسره في منزل به إرهابي – على حد قول المؤلفان -، وبجوار هذا المنزل توجد مدرسة بها أطفال، وفوق المدرسة يوجد مجموعة من الصحفيين، والإرهابي يقوم بإطلاق الرصاص على الجيش الإسرائيلي وعلى الصحفيين! – هذه النسخة الإسرائيلية، كنت أتمنى أن تكون لدينا النسخة العربية من القصة. بدون الدخول في تفاصيل القصة، يستطيع القائد الشاب بدون الاستعانة بقادته إخراج الطلاب والصحفيين من المدرسة، ومن ثم إنقاذ زميلهم وتدمير المنزل وقتل الإرهابي مع أحد مرافقيه. ويتم ذكر قصة أخرى لطيار هيلوكبتر عمره 20 سنة فقط تم إرساله خلال حرب لبنان 2006 لإنقاذ جندي مصاب في جنوب لبنان، ولكنه لم يستطع تقريب الهيلوكبتر من الأرض نظراً لوجود أشجار حول المنطقة التي يتواجد فيها الجندي. وعلى الرغم من عدم وجود أي توجيهات سابقة لكيفية التصرف في مثل هذا الموقف، قرر الطيار الشاب المخاطرة والمبادرة عن طريق استخدام المروحة الخلفية للهيلوكبتر كمكينة لقص الأشجار، وبدأ يروح ويرجع بها ويقص الأشجار حتى تمكن من إنقاذ زميله.
بعد ذكر هذه القصص والمغامرات التي يخوضها الشباب الإسرائيلي في سن مبكر جداً، يتم توضيح علاقة هذه التجارب بالأفراد الذين يقرروا إطلاق شركات صاعدة في المستقبل. هذا النوع من الخبرة وتحمل المسؤولية والتدرب على إتخاذ القرارات الصعبة بدون وجود مصدر توجيه يساعد في نجاح الكثير من الشركات الإسرائيلية. خصوصاً أن إسرائيل لديها تجنيد إجباري لكل الشباب بعد مرحلة الثانوية، وجميع من يكمل مرحلة التجنيد يبقى مسجلاً في الجيش الاحتياطي ويتم إستدعاءه لمدة معينة سنوياً. وخلال هذه المرحلة من حياة الشاب، يتم إخراطه في عمليات حقيقية على ساحة القتال، وليس في سيناريوهات خيالية مثل ما يحصل في الكثير من الجيوش العربية. كما يبين الكتاب بأن معظم رؤساء وقادة الشركات الإسرائيلية الناجحة هم أفراد في الجيش الإسرائيلي، وكلهم اكتسب خبرة مميزة في مجال العمل الجماعي والمبادرة واتخاذ القرارات الجريئة خلال مرحلة التجنيد أو مرحلة الانتساب في الجيش الاحتياطي.
في ختام هذا الفصل، يعود المؤلفان لذكر أمثلة عن مبدأ الوقاحة والجدل والنقاش الموجود في الثقافة الإسرائيلية. فخلال الإنتفاضة الثانية، حصلت معركة في إحدى القرى اللبنانية وقتل فيها 9 أفراد من الجيش الإسرائيلي. وعندما عاد بقية الجنود إلى إسرائيل، أتهم الجنود الناجين قائدهم بإساءة اتخاذ القرارات العسكرية، وقاموا برفع الموضوع إلى كبار القادة في الجيش، وفي النهاية استقال القائد من منصبه العسكري. هذه الأمثلة وغيرها لها جذور في الثقافة والديانية اليهودية على حد قول المؤلفان، فالثقافة اليهودية مبنية على أسس الشك والجدل والتفسير والتفسير البديل وإعادة التفسير.. إلخ.. ومثل هذه البيئة التي ترحب بالنقاش والجدل هو ما يمكن الفرد الإسرائيلي في الجيش أو الشركة من تحليل الأوامر ومناقشتها بدلاً من تطبيقها مباشرة بدون أي نقاش.
هذه نهاية الفصل الثاني باختصار.. والدروس المستفادة هنا هو أن الخبرة التي يكتسبها الشاب الإسرائيلي مبكراً في الجيش الإسرائيلي تمنحة قدرة تنافسية عالية، خصوصاً عند المقارنة بالشباب العربي الذي يعاني من أحد الأمرين حسب موقعه الجغرافي: إما أن لا تكون أمامه أي فرص تسمح له باكتساب خبرة وإثبات نفسه، أو أن يتم تسهيل كل شيء أمامه وتوفير وظيفة توطينية إجبارية له مما يحرمه من فرصة خوض أي تحدي يذكر وينتج لنا جيل تنقصه الخبرة والقدرة على إتخاذ القرار والتنافس.
أنتهى الباب الأول، ومن وجهة نظري هناك مبالغة في دور الجيش في تنمية المهارات الريادية لدى الشباب الإسرائيلي، ولكن الأبواب القادمة هي ما تحتوي على لُب الموضوع، خصوصاً أن هناك فصل مخصص عن وضع ريادة الأعمال في الوطن العربي !
سلمت اناملك اخي عماد على المجهود الرائع
اعنقد ان المؤلف بالغ باستخدام مصطلح الوقاحة؟ هل عرف الكاتب الوقاحة؟ اعتقد قد يكون لها تعبير اخر … صراحه هذه النقطة لم استطع ان اتقبلها او كما يبدو ان الكتاب عباره عن و بربوجاندا
تحياتي
أخي فارس..
المصلطح الذي استخدمه هو: Chutzpah
والمقصود بها هنا ليس الوقاحة في التعامل، بل الجراءة على النقاش والجدل وعدم القبول والرضى.
الكتاب يا عزيز لا يخلو من البروبوجاندا – التهويل والتعظيم، ستلاحظ الكثير من الترويج لإسرائيل في هذا الكتاب.
ترجمة ممتعة جدأ ،، أحسنت في اتقانها ..
لاشك أن نهوض “بني صهيون” في 60 سنة فقط و قيام اقتصادها في هذه المدة القصيرة و في ظل حروب دائمة .. له سر
يجب على “بني يعرب” الذين خلال قرن من الزمان لم يستطيعو فعل ما فعله “بني صهيون” في 60 سنة!
بارك الله فيك
تلخيص رائع
ونقاط جميلة جدا
متابع للقصة بشغف و اهتمام كبيرين
وفقك الله يا المسعودي و جزاك عنا كل خير
الأخوة مرتضى، محمد، ومغربي.. مرحباً بكم وشكراً على المتابعة..
كتاب مذهل وترجمة رائعة
على فكرة المبدأ هذا متأصل فيهم من بدايتهم … حالهم هو نفسه في الجدل مع رؤسائهم و هو نفس الجدل و نفس الوقاحة في التعامل مع النبي موسى عليه السلام … الكتاب يشرح تفاخرهم بهذا المبدأ و هي المسائلة و الجدل و الجرأة بدون حدود احياناً…. صحيح ان الجرأة و المسائلة لها ايجابياتها و لكن عندما تصبح بدون حدود و بدون تمييز, فإنها تكون قاتلة.
يشرح الكتاب ايضاً كيف ان هذا المبدأ متعشعش في المجتمع ككل … و كمثال سرد انه يمكن لاي غريب ان يسأل أب طفل في سوبرماركت عن سبب اختيار لون ملابس الطفل, فهي غير جيدة بنظره و يجب ان تكون افضل …! طبعاً هم يرون ان هذا الامر يساعد للوصول الى الافضل و الحقيقة و الاحسن ,الخ. و لكنها مأساة فعلاً عند استخدام هذا الاسلوب بدون تمييز او حدود ..
تلخيص رائع
قصة رائع ومفيدة ولها معاني كثيرة
اسرائيل دولة متقدمة ومتطورة وهذا التقدم والتطور ماجاء من فراغ ,,
شبابنا العربية ينقصه الخبرة وينقصه العمل الجماعي والتدرب على الصعاب
هذا ما فهمه الاسرائليين ,, و حاولو تطبيقة على المجتمعات العربية حتى يضعفوها
من خلال وسائل كثيرة واهمها التلفاز
واربط هذه القصه بواقع اليمنيين في الوقت الحالي ,, كما تعرف اخي المسعودي
ان اليمنيين يعيشو حياة قاسية وصعبه لكن تكسبهم خبرات كثيرة ,, لذلك تجدهم يعملون بجد
بعكس الدول الغنية الاخرى ,, وكما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
ان الجيش الذي سيحرر فلسطين ياتي من اليمن ,, وحياة اليمني اليوم القاسية ماهي الا
مدرسة لاعداد رجال كفؤ …
اشكرك اخوي على هذه الترجمه
اتمنى لك التوفيق