مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع

جميل أن نرى مؤسسة متخصصة في مجال تنمية الموهبة والإبداع. مهما كانت النتائج التي وصلت إليها هذه المؤسسة فإنها بحد ذاتها خطوة في الإتجاه السليم. تولية اهتمام خاص بهذا المجال يثبت مدى وعي القائمين عليها بأهمية الإبداع لدى الشباب. كل ما أعرفه عن هذه المؤسسة حتى الآن هو نتاج تصفحي لموقعهم المفيد.

أعجبني تنسيق الموقع وتقسيمه، وشد اهتمامي العدد الكبير من المهتمين والداعمين للمشروع من شيوخ وأمراء ودكاتره. الجانب الوحيد الذي لم ينال إعجابي هو رسمية التقسيم والبنود والشروط التقليدية التي تستخدم في تكوين أي مؤسسة أو منظمة. شخصياً أرى أن الإبداع والاختراع يختلف عن بقية مجالات الحياة، فالنظام الصارم والبنود والشروط تقلل من مرونة المشروع مما يقلل من احتمال الوصول إلى المخترع أو جذبه إلى المشروع. لكن، حقيقةً أنا مسرور جداً لأن الجدية تبدو على هذه المؤسسة ومشاركاتها في النطاق الدولي أكبر دليل على ذلك.

حاولت أن أجد قائمة من الاختراعات التي أنتجها أعضاء المؤسسة أو الشباب المدعومين من قبلها، لكني لم أجد ذلك. قد يكون السبب هو حداثة المؤسسة، ولكن المشاركات في المسابقات والمعارض المحلية والدولية خطوة فعالة تسمح للشباب بالاحتكاك بالمواهب على النطاق الدولي وبالتالي اكتساب الخبرة وتجديد وتنشيط الأفكار. شدني موقع المؤسسة لعدة مواقع أخرى تبدو أنها ذات علاقة مباشرة، مثل معرض إبتكار وموقع منافسة وغيرها من المواقع المفيدة.

صحيح أن المؤسسة محصورة على شباب المملكة العربية السعودية، ولكن لا بأس في ذلك إطلاقاً. يجب أن يتم دعم هذه المؤسسة بأي طريقة، وعندما تظهر نتائجها – قريباً إن شاء الله – سيكون الدور على بقية الدول لإتباع نفس النهج لتشجيع المواهب العربية. أترككم مع قائمة من المخترعين والاختراعات التي شاركت في معرض الإبتكار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *