عندما لا تجد الوظيفة – السوريين في مصر

مررت اليوم بمطعم شامي جديد، واحد من مئات المطاعم الشامية التي انتشرت في مصر مؤخراً نظراً لهجرة الكثير من السوريين إلى مصر بسبب الأحداث المؤسفة في الشام. طلبت بعض المناقيش، واستمتعت بمذاقها الشهي خصوصاً لأنها كانت ساخنة حيث تم تحضيرها أمامي في الفرن. اشتريت المزيد وجربت جميع الأصناف الموجودة لديهم، ثم عدت إلى منزلي وبدأت أفكر في هذا الشعب العربي ذو التاريخ التجاري العريق.

احتضنت مصر مئات الآلاف من السوريين خلال الفترة الماضية، وكان من الممكن أن يمتلئ السوق المصري بعمالة سورية تبحث عن وظائف، ولكن الملاحظ أن السوريين لم يضيعوا أي وقت للبحث عن وظائف، بل قاموا مباشرة بافتتاح مشاريعهم الخاصة وبدأوا هم بالتوظيف. لا شك أن معظمهم افتتح مطاعم شامية نظراً لتميز الأكل الشامي وأيضاً لسهولة نجاح المطاعم في مصر، ولكني شاهدت أيضاً مشاريع أخرى دخل فيها السوريين بنجاح.

لا استطيع سواء أن أرفع قبعتي لمثل هذا الكفاح والقدرة على التأقلم بسرعة، شعب أضاء شمعة قبل أن يلعن الظلام، باشر التعمير بدلاً من التفكير؛ شعب يستحق الاحترام بالفعل. لله دركم يا أهل الشام..

13 تعليقا على “عندما لا تجد الوظيفة – السوريين في مصر”

  1. والله إن لطريقة تعاملهم فيه الكثير من الطف وفطنة تجار الشام وهم بذلك يتفوقون على التاجر المصري ، ولكن بالتأكيد ليس كلهم يملكون هذه القدرة على افتتاح مشروعهم الخاص فنسأل الله عزوجل لهم السلامة والرزق.

  2. لا يستحقون فقط رفع القبعة بل يجب ان نصنع لهم تماثيل من ذهب 🙂
    الاعجاز هنا ليس في نجاحهم وتغلبهم علي مشاكلهم … انما قدرهم علي النجاح في وطن يعاني من البطالة الكبيرة وسوء الاحوال الاقتصادية والامنية وعدم الاستقرار السياسي

  3. انا من حلب واعرف الكثير من التجار الذين نقلو تجارتهم بالكامل إلى مصر أو الأردن، وحتى على مستويات كبيرة مثل إنشاء مصانع متكاملة وليس فقط على مستوى محل.

    السوريين يتعاملون بالتجارة من أيام طريق الحرير الذي يمر في وسط سوريا ويمر من حلب حتى عندنا خان اسمه خان الحرير كانت ترتاح فيه القوافل. ولأنهم يعرفون أن مصر تعاني أصلاً من معدلات بطالة مرتفعة، وستكون الأولوية عموماً لأبن البلد فالأغلبية بدؤوا بنقل أعمالهم و إطلاقها في مصر

    و صحة وهنا على المناقيش .. عندنا نسميها فطائر أكثر من المناقيش وتلك تسمية لبنانية أكثر .. عموماً شهية مع كأس شاي

  4. اخالفك الرأي، من الصعب الحكم على مجموعة من خلال عمل ما، ربما السوررين مشهورين بالطعام و لكن ذلك ليس من مقومات النجاح العملي
    سبقتك في هذا

    http://wp.me/p15tGa-7T

    لقد عملت عند احد هؤلاء التجار لم استطع الاستمرار اكثر من 10 ايام.

  5. اخيراااااااااااااااا يا استاذ عماد نزلت تدوينة ههههههههههه 🙂

    يارجل خاف الله فينا كل يوم ندخل نشوف هل فيه تدوينة جديدة او لا

    اتمنى ماتطول علينا وياريت تكون كريم شوي في كل تدوينة من حيث الكتابة حتى نستمتع اكثر

    وبخصوص الشعب السوري البطل فقد كفيت ووفيت فهم قبل ان يكونوا شعب مكافح ومثابر اليوم اثبتوا لنا انهم ابطال والامل فيهم باذن الله بعد توفيق الله لعودة الامة لعزها وقوتها إن شاء الله ..

    موفقين جميعا

  6. الله ينصرهم و يوفقهم
    و هذا يثبت للشباب ان اهم شىء هو تميزك فى شخصك فى علمك النادر و المتميز و حرفتك و كما نقول فى مصر ايده تتلف فى حرير .
    ترى هل كان يحتاجهم السوق المصرى لو كانوا محاسبين او محامين او موظفين عاديين ؟ رأيت منهم المحترفين فى نحت و تشكيل الرخام و الحجر الطبيعى و رأيت منهم المتميز فى الزخارف فى الأثاث الطبيعى و خلافه
    الله ينصرهم و يوفقهم
    اللهم امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *