لا تطلب التغيير .. إصنعه

منذ مدة وأنا افكر في الكتابة عن هذا الموضوع، فبصراحة لم أعد أتحمل الوضع، الكل يشكي ويبكي وينتظر التغيير من قبل الغير. أعلم بأن الوضع في البلدان العربية مزري وأن الدعم للشباب منعدم، وأن مجاديفنا مكسرة و، و، و.. لكن التذمر ليس حل. أتمنى أن يقوم شخص بإعادة شرح هذا المثل لي: “الحاجة أم الاختراع”. ألسنا في أمس الحاجة لشركات جديدة وحلول جديدة وأفكار جديدة، أين الاختراع في ظل هذه الحاجة الماسة؟ يجب علينا أن نتوقف عن انتظار ما يمكن أن تقوم به بلادنا لنا، بل علينا أن نبدأ التفكير في ما يمكننا أن نقدمه لبلدنا. كيف لنا أن نطلب من الحكومة وظائف، والوظيفة في الواقع هي نتاج عملنا وإبداعنا؛ فلو لم يتحرك منا أي شخص، لن نجد وظائف حقيقية، بل كراسي ستقوم الحكومة بخلقها لإرضاء الشعب. كفانا تنظير ونقد لواقعنا المرير، ولنبدأ بصنع التغيير خطوة بخطوة.. وكما قلت في البداية، لا تطلب التغيير.. إصنعه  ! 

رسالة إلى كل شاب طموح يعاني من بيئة سلبية

شد انتباهي جزء من خطاب الرئيس الأمريكي روسيفلت الذي ألقاه في باريس عام 1910. وجدت علاقة قوية بين هذه الكلمات وبين مشوار أي شاب طموح لديه أحلام يود أن يحققها، ولكن كل من حوله يسعى لتحطيمها. أعتقد بأن هذه الكلمات هي أفضل هدية للتاجر المغامر، وللطالب المجتهد، والمهندس المبتكر… إنها هدية للمبدعين:  

It is not the critic who counts; not the man who points out how the strong man stumbles, or where the doer of deeds could have done them better. The credit belongs to the man who is actually in the arena, whose face is marred by dust and sweat and blood; who strives valiantly; who errs, who comes short again and again, because there is no effort without error and shortcoming; but who does actually strive to do the deeds; who knows great enthusiasms, the great devotions; who spends himself in a worthy cause; who at the best knows in the end the triumph of high achievement, and who at the worst, if he fails, at least fails while daring greatly, so that his place shall never be with those cold and timid souls who neither know victory nor defeat

ليس المهم هو رأي المنتقد، وليس المهم هو الشخص الذي يتتبع كبوات الرجل القوي أو الذي يقترح طريقة أفضل لعمل شيء ما. إن الأهمية تعود إلى الشخص الخائض لغمار المعركة، الشخص الذي صُبِغَ وجهه بالغبار والعرق والدماء. الشخص الذي يحاول جاهداً، ويخطأ، ويقصر في عمله مرة تلو الأخرى، لأنه لا يوجد عمل مكتمل بدون خطأ أو تقصير. ولكن، هذا الشخص يواصل العمل والإنتاج. لديه رغبة جامحة في الوصول إلى النجاح، ويكدس وقته وجهده لغرض مجدي. هذا هو الشخص الذي في أفضل الأحوال سيطعم حلاوة النجاح، وفي أسواء الأحوال – إن فشل – على الأقل سيفشل وهو رافع رأسه لمقدرته على خوض التحدي بشجاعة بعيداً عن أصحاب النفوس الجبانة التي لا تعرف النصر أو الخسارة. 

عفواً على الترجمة الحرفية… لكن أتمنى أن تكون الرسالة وصلت..  

 

MIT Arab Business Plan Competition

يسعدني ويشرفني أن أمثل بلدي الحبيب – اليمن – في مسابقة جامعة إم أي تي للمشاريع التجارية، فبعون الله تعالى وتوفيقه تم اختيار مشروع قدمته أنا والأخوة محمد حارث وعبدالله مسلم ومحمد رضوان من بين أكثر من 3000 مشروع. إن شاء الله سوف نشارك في دورة تدريبية في بيروت الشهر القادم وبإذن الله سنتأهل للمرحلة الأخيرة والتي سيتم فيها عرض المشاريع على مستثمرين في مدينة دبي.
http://mitarabcompetition.com/round1results.php

حقيقة.. لاحظت في الأونة الأخيرة تزايد البرامج التي تهتم برواد الأعمال والمبادرين، وهذه ظاهرة صحية جداً نحن في أمس الحاجة لها. اقتصادنا خامد والتجديد شبه منعدم فيه، mit.jpgولا يمكن أن يحصل التغيير من قبل الغرباء، وإنما يجب أن يتم تقديمه من قبل أهالي البلاد. اليوم، اتقدم بدعوة حارة إلى جميع الشباب المفكر، خريجي الجامعات، وأصحاب المهن، والمفكرين والمهندسين.. حاولوا أن تستفيدوا من هذه البرامج والمسابقات التي تسعى لدعمكم.. ولنكف عن التذمر .. ولنبحث عن حلول !

على يسار هذه الصفحة، هنالك قائمة مواقع قيمة متعلقة بهذا الموضوع.

وقفة مع مستقبل البرمجة في الوطن العربي

أعتقد بأن أكبر عائق يواجهه المبرمجين العرب هو احتمال ضياع حقوقهم الفكرية، فعلى الرغم من أن هناك قوانين تحمي الحقوق الفكرية العربية، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع يكاد يكون شبه معدوم. كيف للمبرمج أن يطالب بحقوق فكرية تحمي برامجة من القرصنة والنسخ الغير أصلية، وهو بنفسه قد قام بتطوير برنامجه على جهاز مليء بالبرامج المقرصنة. قد يستغرق تطبيق قوانين الحماية الفكرية زمن طويل، إلا أني استبعد أن نصل إلى مرحلة تطبيق تام للقانون في أي وقت قريب.

قد لا يهتم الكثير بمثل هذه القوانين، ولكن في الحقيقة .. لمثل هذه الأنظمة أثر كبير على مستوى الإبتكار في مجال التطوير البرمجي. فالمعروف أن أكثر العوامل المحفزة للإبتكار هو المردود الربحي. فكيف لأي مبرمج أو شركة برمجية أن تكرس ساعات عمل طويلة لتطوير مشروع جديد ينتهي به المطاف كنسخة مقرصنة لا يتجاوز سعرها سعر القرص الفارغ؟

إذاً.. ما هو الحل؟

شخصياً، أرى بأن مستقبل البرمجة سيكون في الإنترنت. فحالياً، نرى الكثير من الشركات تطلق نسخة ويب من برنامجها لكي يتم استخدامه عبر الإنترنت وبدون الحاجة لتحميل البرنامج على الحاسوب. والجميل في هذه النقلة النوعية لكيفية توزيع البرامج هو أن تطبيق قوانين الحماية الفكرية سيكون أسهل. فيمكن ضبط زوار الموقع ومستخدميه بسهولة أكبر من ضبط مستخدمي قرص السي دي.

إذاً، على كل مبرمج عربي أن يوجه اهتماماته إلى تصميم برامج يمكن تطبيقها عبر مواقع الويب. تقنيات الويب تطورت وأصبح من الممكن تنفيذ أكثر المشاريع تعقيداً على الشبكة العنكبوتية. صحيح أن عامل سرعة التصفح والإمكانيات التفاعلية قد تكون عوائق مؤقتة، ولكن مع التطور الدائم سيتم توفير حلول أفضل لها. كمثال حي لهذه النظرية، أدعوا الزوار جميعاً لتفحص إمكانيات هذه الشركة وكيفية ربحها من توفير البرامج عبر الويب: www.zoho.com

أهمية البحث والتطوير Research & Developement

للعرب باع لا يستهان به في عالم التجارة، فخبرتنا في هذا المجال تمتد إلى أعماق تاريخنا الأصيل. ومن جهة أخرى، فتاريخنا العلمي أيضاً مليء بالإبداعات والاكتشافات والاختراعات في شتى المجالات العلمية والأدبية.  ولا يزال إبداع العرب في هذين المجالين جلي حتى يومنا هذا، ولكن هل يوجد ائتلاف أو اتحاد بين هذين المجالين؟ أي، هل توجد شركات تجارية لها أقسام متخصصة وعلماء يعملون في مجال البحث والتطوير؟ أرى بأن الإهتمام بهذا الجانب غير كافي في العالم العربي، فمعظم الشركات تركز على الأرباح والنمو وتنسى بأن النمو الحقيقي يأتي من فحص السوق وتحليله والبحث عن حلول جديدة لتقدم إلى المستهلك وتفتح أبواب ربح جديدة.

لدينا العديد من المخترعين والمبتكرين في العالم العربي، ولكن غالبيتهم أفراد – إما مهندسين أو علماء في مجالات متخصصة. ونلاحظ بأن معظمهم يعمل تحت ميزانية متواضعة إلى أن يصل إلى اختراعه ومن ثم قد يتوفق في الحصول على دعم مادي أو معنوي من جهات داخلية أو خارجية. ولكن لماذا لا تقوم الشركات بتخصيص أقسام خاصة بميزانيات مناسبة للتركيز على البحث والتطوير في مجال عملها. إليكم إحصائية قد توضح أهمية هذه النقطة. 80-90% من المتقدمين لبراءات الاختراع في العالم العربي هم أفراد (مهندسين ومخترعين)، بينما 80-90% من المتقدمين لبراءات الاختراع في الدول الغربية هي شركات ومؤسسات.

أخي القارئ، فكر بحجم هذا الفرق وأهميته.. وستجد أن للبحث والتطوير أهمية كبيرة في تميز وإبداع الشركات العربية لتصل إلى مستوى المنافسة على النطاق العالمي، بدلاً من الإكتفاء بمجرد استيراد أفكار جاهزة وتطبيقها محلياً.

ما هو الفرق بين الإبداع والاختراع والابتكار

قررت مؤخراً القيام ببحث دقيق عن معنى هذه الكلمات لغوياً، وإليكم رأيي في تعريف هذه المفاهيم – مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هنالك أكثر من تعريف وأنه يمكن استخدام هذه الكلمات كمرادفات :

الإبداع – Creativity: هو عبارة أن عملية أو أسلوب أو طريقة لإنشاء شيء جديد من غير مثال سابق. والإبداع يشمل الإبتكار والاختراع.

الإختراع – Invention: هو استخدام الإبداع لإنشاء شيء جديد.

الإبتكار – Innovation: هو إيجاد طريقة جديدة لاستخدام اختراع سابق بشكل مفيد.

لا شك في أن الكثير من القراء قد يعترض على التعريفات المذكورة أعلاه، ولكن يمكننا ان نتفق على شيء أكيد وهو أن الإبتكار ذو أهمية كبيرة لأنه يقوم بتقديم تغيير جديد على أرض الواقع، فهو ليس مجرد فكرة أو تجربة في مختبر.

هل يمكن اختراع شيء جديد؟

تذكرت اليوم نقاشي مع زميلي في الدراسة الجامعية بخصوص إيجاد فكرة موقع إلكتروني مبتكرة، فبعد جهد ذهني كبير وصلنا إلى مرحلة اقتناع بأنه لا يمكن إيجاد فكرة جديدة. بعد عدة أسابيع ظهر موقع يوتيوب وأثبت لنا بأننا كنا بعيدين كل البعد عن حقيقة الأمر. هذا الموضوع لا يقتصر على مجال الإنترنت، وإنما كل يوم يتم الوصول إلى اختراعات جديدة في مجالات مختلفة. أحب أن أشارك قراء مدونتي اختراع جديد ومميز يعمل على توجيه الصوت. هذا الجهاز يعمل كسماعة مركزة تسمح لك بتجيه الصوت إلى شخص معين حتى لو كان ضمن جمهور من الناس.. أترككم مع الاختراع، ولنتذكر بأن باب الإبداع والاختراع لا يزال مفتوح على مصراعية

ما زِلتُ أتعلم

كلما تزداد ثقتي بنفسي وبقدراتي وبعلمي أواجه موقف أو شخص يعيدني إلى مرحلة التواضع ويذكرني بأني ما زلت طالب وما زلت أتعلم. ولعل أكبر مُدرس قابلته حتى اليوم هو الإنترنت، فهو مكتبة أشبه بالبحر، قوائم كتبه لا تنتهي ومجالاته متسعة. لهذا، تجدني أحاول إقناع نفسي بأنه بإمكاني التركيز على جزء معين من هذه المكتبة لكي أستطيع الإلمام به، ولكني أعجز عن اقتحام حتى جزء من أجزاء هذا البحر.   

متابعة قراءة ما زِلتُ أتعلم

وظيفتي هي هوايتي

عندما كنت أحاول اختيار مجال التخصص بعد تخرجي من الثانوية نصحني الكثير بأن أختار مجال أحبه، وأكد لي الكثير بأن اختيار تخصصي يعني بأني سأعمل مدى حياتي في هذا المجال، لهذا يجب أن أحب المجال الذي سأختاره. حينها لم ألتفت لأهمية هذه النقطة، وإنما كنت أفكر في المجال الأسهل أو المجال الذي سيوفر لي فرص توظيف أفضل ورواتب أعلى. اليوم وبعد تخرجي من الجامعة وتوغلي في الدراسات العليا والوظيفة، بدأت أدرك أهمية حب مجال العمل.

متابعة قراءة وظيفتي هي هوايتي

حاضنات الأعمال

لا أعرف مدى شهرة حاضنات الأعمال لدى الشباب، ولكني وجدت عدة حاضنات أعمال في الوطن العربي خصوصاً في القطاع الأكاديمي. حاضنات الأعمال هي عبارة عن مؤسسات (غالباً غير ربحية) تقوم باحتضان الأفكار المبتكرة أو المشاريع الصغيرة وتوفير الدعم لها لمساعدة أصحابها على النجاح. تقدم هذه المؤسسات معظم الخدمات الجانبية التي تحتاج لها الشركة الجديدة لكي يستطيع فريق العمل التركيز على جوهر المشروع وترك الباقي على الحاضنة.
متابعة قراءة حاضنات الأعمال