السعادة في الحياة المهنية والشخصية (Ikigai)

لم اسمع من قبل عن مصطلح إيكيجاي الياباني Ikigai، والذي يعني عند ترجمته حرفياً (معنى الحياة) وبالطبع لدي تحفظ على الترجمة الحرفية للمصطلح، لكني معجب جداً بالفكرة. دائماً ما أنصح زملائي ونفسي بالبحث عن ما نحبه بشغف Passion عند العمل، لكني نستمتع بالعمل ولا يكون مجرد مصدر دخل مالي فحسب. وكنت قد كتبت تدوينة قديمة عن البحث عن السعادة في العمل، ولكني أجد الفكرة اليابانية أشمل وتتضمن عوامل كثيرة متداخلة لكنها أدق بكثير.

الرسمة بديهية اعتقد، والفكرة فيها إن السعادة في الحياة المهنية والشخصية تتحقق عند التقاء ما نحبه، مع ما لدينا كفاءه في عمله، وما يوفر مصدر دخل، وما له دور في تحسين العالم. وهناك تفرعات أخرى عند التقاء بعض هذه العوامل فقط.

بالطبع هناك عامل ديني وروحاني للساعدة أهم من كل هذا، لكن من وجهة نظر التوفيق بين الحياة الشخصية والمهنية، أجد هذه الفكرة دقيقة ومميزة.

ما رأيكم؟

6 تعليقات على “السعادة في الحياة المهنية والشخصية (Ikigai)”

  1. اعتقد ان مفهوم السعادة في الحياة المهنية شيء نسبي و متغير من شخص لأخر فليس كل شخص يصنف السعي ورائ شغفه على انه التعريف الحقيقي للسعادة فمثلا في نظري غالب الأشخاص يعتبرون انهم في مستوى سعادة مقبول مع وظيفة يقومون فيها بروتين قد لا يحبوة ولكنهم على الاقل لا يكرهونه و يُؤمّن لهم دخل مادي مريح بينما شغفهم مدفون في الحديقه الخلفيه او حوش البيت

    وهنا ارجوا ان يكون المكان المناسب لطرح سؤال عليك اخي عماد كونك انت من انت مع خبراتك في السعي وراء شغفك:
    ماذا تقول في من لا يرى في اي وظيفه ادنى مستويات السعادة مهما كان دخلها المادي و المعضله لا تتوقف هنا بل يحترق هؤلاء لبناء مشروع ولكن الشغف عند هؤلا يُبكى عليه و تنطبق عليه مقولة “خرج و لم يعد”؟

  2. صحيح أتفق معكم أخي عماد التقاء عناصر هذه المعادلة فعلا مصدر للسعادة رزقنا الله وإياكم عناصرها : (ما تحبه أو الشغف به – امتلاك مؤهلات عمله وتنفيذه – يدر دخل – فعل خير من وراءه )

  3. الرسمة معبرة، ورغم سهولة الوصف، إلا إن ايجاد هذا الشيء يتطلب الكثير من البحث والمحاولات، لكنها تستحق

  4. اذا تحققت هذه العوامل و التقت مع بعضها في عمل معين ستصنع السعادة المهنية بالتأكيد.
    من وجهة نظري ان اهم عامل هو حب العمل و بدونه لا يمكن ان تجدي بقية العوامل و لو اجتمعت و لن تحقق و لو جزء من السعادة المهنية.
    بينما اذا توفر هذا العامل و هو حب العمل بشغف كبير سيحقق جزء من السعادة المهنيه و كلما انضاف اليه عامل اخر زاد من مستوى السعادة المهنيه فاذا اكتملت بقية العوامل اكتملت السعادة المهنية.
    كما يجدر الاشارة الى دور عامل الدخل و العائد المالي حيث يعتبر هو العامل الاكثر تأثير في اتخاذ قرار الاستمرار بعمل معين او تركه و قد يضطر بعض الافراد الى التضحية بسعادتهم المهنية مقابل الانتقال الى عمل اخر يحقق دخل و عائد مالي اكبر و بصرف النظر عن بقية العوامل و خصوصا اذا كان الدخل لا يلبي احتياجات الفرد للحصول على وضع معيشي و مالي مستقر و يوفر نسبه من الأمان.

  5. فعلاً خارطة معبرة، وتوصيف دقيق
    وهنالك مرحلة متقدمة تكمل الخارطة وتوصل لأعلى درجات السعادة (في الدارين)
    هي الإخلاص
    1- فأنت تعمل لأنك تحب هذا العمل
    2- وهو يلبي حاجة ويحل مشكلة (هو عمل صالح)
    3- تبدع فيه (لأن لديك المهارة)
    4- وتتقاضى أجراً على ذلك
    لكن، وفوق هذا كله، الهدف الرئيسي هو أن عملك يساعد الآخرين، وأنك تريد بذاك رضى ربك، فهو من أمرك بأن تعمل الصالحات، وهذا عمل واضح الصلاح، فأنت بذلك مخلص لله، وما يأتيك من رزق تعرف أنه يأتي بأمر الله، وما السبب والمسبب إلا علاقة هلامية قائمة على مشيئة الخالق جل في علاه.

اترك رداً على ابراهيم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *