الشباب الإسرائيلي يبدع بينما شبابنا يرقص

سبق وأن كتبت عن إنجازات الشباب الإسرائيلي وإبداعاتهم في شتى المجالات، وقد تلقيت الكثير من الاحتجاج من زوار المدونة عن الموضوع والبعض أستخدم الدين كدليل على حرمة الكلام عن نجاحاتهم. تجنباً لحساسية الموضوع، أود أن أبين هدفي باختصار: فهمنا للعدو وحقيقة قدراته سيعيننا على التغلب عليه وربما يوقض شبابنا من نومهم العميق على الأقل على صعيد الإبداع والاختراع. اليوم، أعود لأكتب عن الشباب الإسرائيلي وعن نجاحات جديدة في مجال الإبداع التقني..

يومياً أقوم بزيارة مدونة تك كرنش الأمريكية، وهي تهتم بأخبار المواقع والشركات التقنية الجديد. يقوم هذا الموقع الشهير في كل سنة بعقد مسابقة استثمارية لجمع الأفكار التقنية وعرضها على المستثمرين وترشيح أفضل الشركات لحمل لقب الفوز. لفت إنتباهي موضوع جديد في المدونة تحت عنوان (حظور قوي لإسرائيل في مسابقة TC50)، وعند قراء التدوينة أدركت بالفعل بأن شباب إسرائيل مشغول بالإبداع بينما شبابنا غارق في الرقص والتصويت للسوبر ستار الجديد.

من بين 50 فكرة من أنحاء العالم 6 أفكار كانت من دولة إسرائيل. أرجوا ألا ندخل في غيبوبة التذمر وإلقاء اللوم على الحكومات أو على الدعم الذي يتوفر للشباب الإسرائيلي. أنا متأكد بأن أي فكرة عربية ناجحة تخدم العالم بأكمله سوف تصل إلى نفس مستوى النجاح دون الحاجة إلى دعم حكومي وما شابه ذلك. إليكم أبرز الأفكار الإسرائيلية المرشحة:

ألفا بيتك: تقنية ترجمة إلكترونية حديثة للغات عديدة (ألماني، أسباني ، فرنسي، إنجليزي.. إلخ) تعتمد على الإحصاء والاحتمالات في ترجمة المواقع بشكل أوتماتيكي.

ماي توبيا: قاعدة تقنية لتطوير ألعاب الموبايل بحيث يتم تكوين إصدارات مختلفة من اللعبة أوتماتيكياً لكي تعمل على كافة الأجهزة المحمولة.

جونجيل: أداة لتكوين أشرطة أدوات (على الويب)، مثل شريط أدوات جوجل وأليكسا.

كون ترست: خدمة فلترة مميزة تمنع المحتوى الغير مرغوب (سب، جنسي، عنصرية.. إلخ)

وهذا هو رابط الموضوع الكامل.

إذاً، ما العمل؟ لا تحاول التبرير، لا تحاول أن تجد أسباب لنجاحهم، فكر بسبب فشلنا وتأخرنا. بصراحة، لأول مرة في حياتي أجد فرصة للشباب العربي الإبداع والتطوير والنجاح بكل سهولة دون الحاجة لدعم من أي أحد. كل ما في الأمر هو القيام بالخطوات التالية:

1- تعلم كيفية تطوير المواقع (لا أقصد تركيب منتديات أو سكربتات، أتكلم عن التطوير باستخدام اللغات القوية (Php, Asp.net, Ajax… إلخ)

2- تعلم اللغة الإنجليزية للوصول إلى غالب المحتوى المتوفر على الإنترنت، وكذلك لفهم السوق العالمي.

3- البحث والتفكير في خدمة يحتاج لها العالم بآسره في أي مجال كان.

أتمنى التوفيق لشبابنا، وأتمنى أن يكون هذا الموضوع قد أثار غيرتنا وحماسنا للمضي قدماً.

14 تعليقا على “الشباب الإسرائيلي يبدع بينما شبابنا يرقص”

  1. ألف مليون شكر على الموضوع الأكثر من رائع وليت قومي حقيقة يعلمون

    لايريدون ان يعرفو ماذا فعلو الغرب ولا اليهود وحينما تأتينا مصيبة ألقينا باللوم عليهم

  2. شكراً لك لطرحك هذا الموضوع
    فمواضيع من هذه النوعية تحث الشاب العربي على البحث عن شيء يبدع فيه وتزيد فيه الإصرار وقوة العزيمة

  3. الاتجاه العلمي والعسكري الضخم لاسرائيل مقابل التهاون العربي لا نستطيع انكاره..أعجب من اهتماماتهم رغم عقيدتهم البشعة ومبادئهم الكريهة والعكس مع شبابنا المسلم ..
    بارك الله فيك =)

  4. موضوع اكثر من رائع. هم يتركون الابداع يذهب اين يشاء ولكن نحن لا نعتنى بالابداع ودائما ما يقابل بالاتهام بالسفة والجنون. العرب لا يعرفون سوى طريقا واحد فقط هو الحصول على الاموال باى طرق واستيراد التكنولوجيا من الغرب او سرقتها. المشكلة هى ثقافة الشعوب وليست التمويل.

    اعتقد انة لو بدء كل شخص بقاءة كتاب واحد فقط فى العام ستتغير شكل الحياة فى عالمنا العربى. الكل ( الاغلبية العظمى) يرى الكتاب عدو لة . يقولون يعنى هما اللى اتعلمة عملوا اية, والعلم فى الراس مش فى الكراس والصنعة هى اللى بتفيد. وما اعتقادهم بالصنعة هى اللى بتفيد يقولون “شوف زميلك بيعمل اية واعمل زية” . لا يعلمون الاطفال كيف الابداع يعلموهم فقط قلد ولا تبدع شئ من خيالك…

  5. أخت رغد، شكراً على مرورك..

    أخي أحمد، أتفق معك أن التغيير يأتي من الذات.. ويجب علينا أن نركز على جهودنا الشخصية عوضاً عن إنتقاد الوضع العام. التغيير يأتي من قبل أفراد. شكراً على تعليقك الدقيق.

  6. وفقك الله ورعاك والى طريق الخير هداك
    أسأل الله عز وجل ان يرينا في الصهاينة اعداء الانسانيه عجائب قدرته وان لايجعل لهم في فلسطين قراراًوان ينصر اخواننا المجاهدين عليهم هو ولي ذلك والقادر عليه اللهم امين اللهم امين اللهم امين

  7. ” أنا متأكد بأن أي فكرة عربية ناجحة تخدم العالم بأكمله سوف تصل إلى نفس مستوى النجاح دون الحاجة إلى دعم حكومي وما شابه ذلك. ”

    تتكلم و كأن عندك فكرة عربية ناجحة تخدم العالم بأكمله و وصلت إلى نفس مستوى النجاح !! ،

    غريب امر الكتاب اللذون يرون العالم من برج عاجي ، ويحكمون ويتذمرون و كأنهم اشخاص مهتمين بالكره هذا يشجع الهلال وهذا يشجع النصر و كل منهم يعطي تحليلات و افكار للمباراة و في الحقيقة كلاهما لا يعرف من كرة القدم إلا شكل الكره .

    ابدع واكتب عن الشباب الإسرائيلي قد يكون لك في ذلك فكرة عربية ناجحة تخدم العالم بأكمله و تتوقع انها سوف تصل إلى مستوى نجاح الإسرائيليين .

    سلام

  8. أخي فريد، شكراً على تعليقك الإيجابي، وأسأل الله أن يجيب دعوتك الصادقة.

    أخي سلطان، عذراً، ولكن تعليقك سلبي. كتبت عن الكاتب دون أن تتعرف عليه. نعم، لست مبتكر أو مخترع، ولكني يا أخي كتبت في مجال تخصصي وخبرتي – التقنية الحديثة والإنترنت. لا أدري أي منطق استخدمت في كتابة تعليقك، هل تطلب مني أن أخترع ما سيستفيد منه العالم كله ومن ثم أنصح أخواني بالاجتهاد؟

    على أي حال، أهلاً وسهلاً بك في مدونتي، وكلي صدر رحب بالتعليقات الناقدة نقد بناء..

  9. مرحبا
    انا اسمي جوانا من عرب 48 يعني فلسطين المحتلة الي حاليا البعض يسميها اسرائيل..
    اول شي بدي اعرف حالي انا من الناس الذين لم تهمهم الحرب او ام تخيفهم..وبقوا في ارضهم وتمسكوا بها..
    بالنسبه لموضوع ابداع الشباب الاسرائيلي..فممكن ان يكون من بينهم عرب..ولكن هذا نادرا .ليس لان الشباب العرب في اسرائيل لا يبدعون..بل هناك عقول تفوق قدرة اي شاب يهودي ولكنهم لا يحظون بمنصة كتلك المتوفرة للشباب اليهود..لا اقول اننا محرومون من كل الحقوق ولكننا محرومون من حقوق كثيرة..هذا بالنسبه لشباب عرب اسرائيل..لكن بالنسبة لشباب عرب الدول الاخرى الذين لا يعانون كحالتنا..فمن المؤكد انه ان اراد احدهم ان يصل لمرتبة عالية عالمية..لوصل..بالمثابرة والجهد طبعا..,انا لا اقول انه من المستحيل ان يكون ذلك عند شاب عربي يسكن في اسرائيل ولكنه صعب قليلا..واخيرا..اقول من سار على الدرب وصل..

    جوانا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *