وسع معارفك وداوم الاستطلاع

معظم الخطط التي رسمتها لم أصل إلى نهاية تنفيذها، في بعض الأحيان أصل إلى النهاية، وأحياناً أواجه الفشل، لكن في غالب الأوقات سبب عدم اكتمال تنفيذ الخطة هو بداية رسم خطة جديدة. لم ألاحظ هذا الشيء من قبل، وكنت أظن أن الموضوع صدفة أو ربما تسرع من قبلي، لكن خلال هذه السنة اقتنعت بأن تغيير الخطط وتعديل الاتجاهات شيء إيجابي إذا كان مدروس بدقة. أعتقد أن سبب توصلي لهذه النقطة هو كثرة سفري وتنقلي خلال الستة الأشهر الماضية. بدأت السنة برحلة إلى اليابان والصين، وخلال هذه الرحلة تعرفت على شخصيات مهمة ورجال أعمال ذوي خبرة في مجالهم، وعندما عدت من رحلتي المذهلة رسمت خطة وأنا متحمس جداً لتنفيذها لأنها أفضل بكثير من الخطة التي كنت أعمل عليها. بعد عدة أشهر جاءت رحلتي الثانية والتي شملت عدة عواصم عربية، وهذه المرة تعرفت على شخصيات أكثر أهمية، ورأيت فرص أفضل بكثير، فقررت إعادة رسم الخطة. الأسبوع الماضي سافرت مرة أخرى إلى دبي، وكما تتوقع عزيزي القارئ غيرت الخطة للمرة الأخيرة. الآن أصبحت على قناعة بأني لو سافرت إلى أي مكان أو تعرفت على ناس جدد سأغير خطتي مرة تلو الأخرى.. ولكني قررت أن أركز على مشروع واحد أو خطة واحدة على الأقل لكي استطيع تنفيذها بنجاح. إلا أني قررت عدم الاستعجال هذه المرة في تنفيذ خطتي الأخيرة، سأحاول خلال الأشهر القادمة التعرف على المزيد من الناس والتنقل والتجوال والقراءة والاستطلاع لعلي أجد اهتمامات جديدة. نصيحتي إلى الجميع هو  توسيع المعارف ومداومة الاستطلاع. لا تكتفي وتقتنع بما أنت عليه اليوم، يجب التعرف على ما يدور حولنا في العالم، ويمكن الوصول إلى ذلك عبر قراءة مصادر جديدة غير ما تعتاد قراءته، أو زيارة بلدان جديدة، أو التعرف على شخصيات جديدة. بصراحة.. تعلمت خلال الـ 6 أشهر الماضية من التجوال والتعارف أكثر مما تعلمت خلال الثلاث السنين السابقة. داوم الإستطلاع وتقبل التغيير ولكن في النهاية تأكد من تنفيذ خطة واحدة على الأقل.

9 تعليقات على “وسع معارفك وداوم الاستطلاع”

  1. جميل عماد ..وأتمني بالفعل أن تسنح لي فرصة السفر وزيارة المزيد من البلدان الأجنبية والعربية …تجربة السفر ممتعة ومفيدة جداً ..وتعدل من طريقة تفكير الأنسان وتكسبه أهليه التعامل مع الناس وفنونها …
    ولكن ما بيد الحيلة 🙂
    برأيك الشخصي كيف يمكن للإنسان أن يصنع عالمه بنفسه ..ويكسر حالة الجمود ويبحث عن أجواء مختلفة ..للعمل والأستمتاع بجمال العالم من حوله 🙂 أتمني أري أجابتك ونصائحك بهذا الصدد 🙂
    في ظل ظروف الشركات والأزمة الأقتصادية والبطالة بالعالم عموماً ..

    شكرا لك

  2. أخي حسين.. شكراً على مرورك ومتابعتك كالعادة. إن شاء الله ستحين لك الفرصة المناسبة للسفر قريباً.. بالتوفيق

    أخي.. سؤالك مهم، ولكني بصراحة لست خبير أو صاحب معرفة كبيرة. أنا أتفق معك على أهمية كسر حالة الجمود، فربما يمكن كسر هذه الحالة بالتعرف على ناس جدد في مجال تود أن تنمي مهاراتك فيه. بصراحة أنا أعشق مكتبة الإنترنت، هذه الشبكة العجيبة التي لا أمل من تصفح كتبها ومصادرها العلمية. كلما أكتشف موقع جديد أو مدونة متميزة ينتباني حماس شديد وأقضي ساعات محاولاً أن أتتبع ما فاتني من مقالات وكتابات، وكسر هذا الجمود الثقافي والمعرفي هو الأهم من وجهة نظري. أدعوك لزيارة قائمة الروابط الموجودة على صفحة مدونتي الرئيسية.

  3. سلام اخي عماد
    قرأت مقالتك الجميله و جميل الانسان ان يعدل في خططه ولكن تعرف اخ عماد اعتقد ان سبب تغير خططك من واجة نظري المتواضعه جدا جدا هو عدم امتلاك the big image اي خطة حياتك كامله خلاك حياتك و بعدها بعد عمر طويل ان شاء الله اي بمعني اخر الرساله في الحياة و الرؤيه و خططك الجزئيه تكون تحت هذه الخطه الكبيره فستوحد تركيزك في تحقيق اكثر و اكثر
    هل تعلم اخي عماد ان الخطط بعيدة المدى تتحقق عن تنفيذها من 100 الى 120 في المئه بينما الخطط قصيره احيانا لايتعدى تحقيقها من 60 الى 70 في المئه في احسن الظروف
    طبعا ان لا اعد خبيرا في التخطيط انا “مسكين” (^-^)
    تحياتي

  4. أخي محمد، أتفق معك بالنسبة لأهمية الخطة طويلة المدى، وهي بالفعل لا تتغير بشكل دائم، وإنما تحصل فيها تعديلات بسيطة بين الوقت والآخر. معظم الخطط التي تتغير هي الخطط القصيرة المدى مثل خطة السنة أو الثلاث سنين القادمة، ولكني أعتقد بأن هذا التغيير إيجابي ومهم جداً.

    شكراً على المرور..

  5. اخي عماد المسعودي بمجرد دخولي للواقع العملي بعد تخرجي من الجامعة تحطمت الصورة التي كنت راسمها في دماغي وواجهت اشياء مختلفة غيرت موازين خطتي
    سؤالي لك عماد بحكم خبرتك هل واجهت نفس الشئ ؟وماهوووو الحل الأنسب لي ؟

  6. أخي خالد، أولاً لك وحشة وأهلاً وسهلاً بك في مدونتي…

    كلنا يا أخي صُدِمنا عندما دخلنا النطاق العملي بعد التخرج من الجامعة. هناك فرق كبير بين الجانب النظري والجانب العملي لأي تخصص. أذكر أني اكتشتف أن مهاراتي ومعرفتي محدودة جداً عندما قام المدير بتوجيهي بتنفيذ بعض المهام التي لم أسمع عنها من قبل. الأمر طبيعي يا أخي.. ولا تقلق، كلنا نتعلم ومع الوقت ندرك أكثر ونغير التوجهات.. ونصيحتي لك كن مرناً وتقبل الوضع الجديد، وحاول دائماً أن تسمع أكثر مما تتكلم، فكلما سمعت وتفكرت فيما تسمع زاد احترام الغير لك، وزاد فهمك للغير.

    تحياتي

  7. إذا كنت تقصد بالتجديد قبل التنفيذ فأنا أتفق معك ، وإلا فلا

    أفضل الانضباط مع الخطة ، وفي أثنائها يتم التتبع والملاحظة ، وفي نهايتها يتم التقييم وإعادة بناء الخطة ( التغيير والتجديد ) ،

    أما التغيير في أثناء الخطة قد يكون آفة تيعق عن الحركة ، ففي خضم الحماس والشعور بأنك تغير وتجدد ، يمر من الوقت والجهد ما ليس بالقليل ، وحينما تلتفت إلى المحصلة تكتشف لأول مرة أن الثبات على الخطة قد يكون أجدى بكثير من كثرة التنقل

    بدعوى التجديد والتغير ستجد في محصلتك الكثير من الخطط ، والقليل من العمل

  8. أخي ناجح..

    قد نختلف في هذه النقطة.. والسبب يعود لاختلاف طباعنا واهتماماتنا

    سؤالي لك.. ماذا لو كنت في منتصف تنفي خطة، ووجدت خطة جديدة تنفيذها أسهل من إكمال الخطة الأولى، ونتائجها أفضل بكثير من الخطة الأولى.. هل ستستمر على خطتك الأولى أم ستنتقل إلى الجديدة؟

    لا شك في أن لكلامك صحة، وأنا أعتقد بأن لكل موقف قرار مختلف. والنقطة التي اتفق معك عليها كلياً هو أن كثرة التنقل يسبب قلة في الإنتاج.

    تحياتي

  9. فعلا ، لكل موقف قرار

    أريد أن أقول ، ينبغي أن لا نقع في مصيدة التغيير حيث يكون التغيير يعني عدم التركيز على شيء محدد ، ويكون مشتتا للجهود

    أشير أن لدي مشكلة كبيرة في دخول جيميل

    ولكن لدي حساب في ياهو سأراسلك عليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *