اغتنم الفرصة

تواصل معي مؤخراً أحد الأخوة من إحدى الدول العربية وهو في الحقيقة طالب مبتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقد سمع بأن لدي معلومات جيدة عن الجامعات الموجودة في الولاية وربما أستطيع مساعدته في اختيار التخصص والجامعة. كنت سعيد جداً لأنه طلب مني المساعدة، فقعدت معه وسألته بحماس كيف يمكنني أن أخدمه، فأخبرني بأنه ينوي الدخول في نفس الجامعة التي تخرجت منها، وكان أول سؤال له هو: هل هي صعبة أم سهلة؟

بصراحة أصابني هذا السؤال بالإحباط مباشرة، وقد يكون السبب أني سمعت هذا السؤال عدة مرات من الطلاب المبتعثين، وتوصلت لقناعة بأن معظمهم يبحث عن طريق مختصر للحصول على الشهادة والعودة إلى بلده. بدأت أشرح للأخ مدى الخطأ الذي سيقدم على إرتكابه إن حاول البحث عن الطريق الأسهل بدلاً من البحث عن التخصص الذي يحبه والجامعات الأفضل التي ستكسبه خبرات تجعله متفوقاً وبارزاً عند عودته إلى بلده. حاولت تشجعيه وأخبرته بأن جميع الجامعات سهلة وأن المسألة في الحقيقة تعود إلى مدى حب الطالب للتخصص، ولكني لاحظت بأن اهتمامه بكلامي بدأ يتناقص، وفجأه اعتذر مني وأخبرني بأنه يريد أن يغادر المجلس لأن أصدقاءه بإنتظاره.

يا للأسف ! هناك الملايين من الشباب يحلمون بمثل هذه الفرصة ولديهم رغبة عارمة بالتعلم واكتساب المعرفة. يا ليته اغتنم الفرصة !

7 تعليقات على “اغتنم الفرصة”

  1. It is reall a sad reallity, that Muslim in general and Arabs in particular were the pioneers in science and technology. The first vers in the Quran was Read, yet we see examples afer another of new generations who spend valuable time and money to just earn degrees instead of knowledge and experience. How sad it is that even when people choose the subjuct to studdy they are motivated by economic reasons instead of real interest.

    We need to ask our selves what are we teaching our kids and what are we emphasising and what kind of values we want them to hold? Just imagin, how many parents do you know or heard wanting thier kids to be a religous immam for example? The sad eallity is most people are motivated by economic factors and that is why we lackbreak though in science and technology. As we take jobs for money and not to achieve exellence so we loose creativity.

  2. في الحقيقة أنا دائماً يقابلني شباب و يسألوا نفس السؤال!!! و كمان لاحظت إن معظم الشباب عندهم اعتقاد إن في تخصصات صعبة و أخرى سهلة، و تخصصات أرقى(مثل الطب و الهندسة) و تخصصات أقل رقي (في اعتقادهم)، في حين أن اعتقادي أن لكل تخصص أهميته و سهولته و صعوبته، و أن كل العلوم يعتمد بعضها على الآخر، و طبعاً الفرق يكون عندما يكون الشخص محب للمجال و متعمق فيه ، و كذلك نظرته لتطبيق العلم الذي تعلمه في الحياة العملية

    أيضاً الصعوبة و السهولة تختلف حسب طريقة التعليم و التعلم في البلدان و الجامعات المختلفة، و أعتقد عندما تكون طريقة التعليم مناسبة للعلم أو التخصص (يعني إيصال المعلومة بطريقة صحيحة يمكن الإستفادة منها)، يكون التعلم سهل و بسيط و أكثر فائدة

    مثال على ذلك أنني شعرت بأن الدراسات العليا في ألمانيا مثلا في مجال الصيدلة أسهل بكثييير منها في مصر أو اليمن، و في الناتج النهائي فإن الدراسات العليا في ألمانيا تقدم أبحاث ذات مستوى أعلى بكثير و فائدة أعلى منها في مصر و اليمن… ذلك أن أسلوب البحث عملي و يهدف إلى التطبيق العملي،،،

    نتمنى أن تتغير هذه النظرة الخاطئة عن التخصصات و العلوم

  3. يا للأسف ! هناك الملايين من الشباب يحلمون بمثل هذه الفرصة ولديهم رغبة عارمة بالتعلم واكتساب المعرفة. يا ليته اغتنم الفرصة !

    هذا هو ما يثير الألم في نفسي 🙁

  4. لا اعتقد ان لاولياء الامور دخل اخي اكرم
    لكن لما هذا .. لتبلد المشاعر لدى بعض الناس
    نسو كيف يتمنون و يحلمون بلافضل .. صار اهم شيء ان الامور تمشي بسهوله
    و هذا يوصلنا لقلة الابداع و الانتاجيه
    اصلاً هذا مشكله من اكبر مشاكل العالم العربي
    ان ننسا ان نحلم و نتمنى و نسعى و راء ما نتمنا
    الحين امنيتهم الوحيده الراحه لا غير
    على العموم مبروك البعثه و ادعو للينتظرونها بان يوفقو

  5. المشكلة إن معظم هؤلاء ميسورين الحال لذا لا يهمهم أمر الجامعة كثيراً هو همة اللعب وأنه يخرج مع أصحابة وكيف يعدي ويقول أنه درس في الولايات المتحدة المشكلة الأباء لا يعلمون أبناءهم طرق الكفاح لتحقيق الهدف ولا يريدونهم أن يتعلموا بل ينصحونهم بالطرق السالكة السهلة وهذه مشكلة كبيرة .. لأن هذه الثقافة تنتقل من الآباء إلى الأبناء أتمنى أن يتوقف الأبناء على الأقل عن التفكير بهذه الطريقة .. المشكلة إن الدول العربية معظمها تتميز بجهل كبير وأمية كبيرة وليس لديها ثقافة تساعدها على التقدم وهذه مشكلتنا نحن كأمة عربية إسلامية أن الثقافة غير منتشرة اقصد هنا ثقافة الكفاح لأجل هدف معين.

    شكرا لك أستاذنا المسعودي على هذا الطرح الجميل.

اترك رداً على سلام إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *