لا تطلب التغيير .. إصنعه

منذ مدة وأنا افكر في الكتابة عن هذا الموضوع، فبصراحة لم أعد أتحمل الوضع، الكل يشكي ويبكي وينتظر التغيير من قبل الغير. أعلم بأن الوضع في البلدان العربية مزري وأن الدعم للشباب منعدم، وأن مجاديفنا مكسرة و، و، و.. لكن التذمر ليس حل. أتمنى أن يقوم شخص بإعادة شرح هذا المثل لي: “الحاجة أم الاختراع”. ألسنا في أمس الحاجة لشركات جديدة وحلول جديدة وأفكار جديدة، أين الاختراع في ظل هذه الحاجة الماسة؟ يجب علينا أن نتوقف عن انتظار ما يمكن أن تقوم به بلادنا لنا، بل علينا أن نبدأ التفكير في ما يمكننا أن نقدمه لبلدنا. كيف لنا أن نطلب من الحكومة وظائف، والوظيفة في الواقع هي نتاج عملنا وإبداعنا؛ فلو لم يتحرك منا أي شخص، لن نجد وظائف حقيقية، بل كراسي ستقوم الحكومة بخلقها لإرضاء الشعب. كفانا تنظير ونقد لواقعنا المرير، ولنبدأ بصنع التغيير خطوة بخطوة.. وكما قلت في البداية، لا تطلب التغيير.. إصنعه  ! 

3 تعليقات على “لا تطلب التغيير .. إصنعه”

  1. كلامك صحيح ، كنت أفكر في كلام أحد الأشخاص بحاجتنا إلى مؤسسات خاصة يؤسسها شباب ولها تخصصات وأفكار مختلفة تماماً وفي نفس الوقت مجتمع مساعد لهذه المؤسسات وللشباب أيضاً .. بدلاً من إنتظار الدعم من الحكومات مثل ما قلت إفعل ما بوسعك وفي نفس الوقت نتمنى يكون المجتمع هو الداعم البديل من الحكومة وهذا ما يحصل في الغرب أعتقد ..

    نرى أفكار كثيرة تنفذ هناك على سبيل المثال المطعم الذي كاد أن يفلس قبل أيام أو قبل أسبوع في بريطانيا متأثراً بالأزمة العالمية ، وضع صاحب المطعم فكرة لا أعتقد أي واحد سينفذها وسيعتبره جنون! .. وهي مسح قائمة الأسعار من قائمة الطعام ووضع عبارة غريبة وهي .. إدفع المبلغ المستحق الذي تراه مناسب للطعام المقدم .. تعاطف معه الزبون وخلال التقرير الذي رأسته في قناة الجزيرة إستفاد من الفكرة وأصبح يربح أكثر من قبل! .. هنا الدعم يأتي من المجتمع حولك لم يأتي من الحكومة ..

    آسف على الإطالة ..

  2. أخي أحمد،

    لم تطل قط، بل أثريت الموضوع بتعليقك النافع.

    أتفق معك أن دعم المجتمع مهم، وقد يكون أكثر أهمية من دعم الحكومة، ولكني أخشى بأن يتحول إلى شماعة أخرى تعلق عليها أعذار شبابنا.

    أنا أرى بأن يحاول الشباب إنجاح مشاريعهم بما هو متوفر لديهم، إن كان الدعم الحكومي أو دعم المجتمع متوفر، فجميل جداً. ما لم، فالطريق يمكن أن تشق بدعم فردي من عدة معاريف أو أقارب. صحيح أن الطريق ستكون وعرة، لكن سنصل إلى النور في آخر النفق – إن شاء الله.

    مشكور أخي.

  3. وضعت يدك على الجرح اخي

    هناك محاولات جاده فعلا لكنها سرعان ما تنهتي او يتحول هدفها ومسارها

    وهناك محاولة بدات منذ سنة وهي بنك الامل لتمويل المشاريع الصغيرة .. لا اعرف الى اين وصلوا الى الان وهل تم تحقيق اي مشاريع

    سبب فشل تلك المحاولات هي عدم دراسة الواقع والمستقبل للفكرة للمكان للمجتمع

    تحتاج اي فكرة او مشروع الى رؤية عميقة النظر لا تعتمد على فئة او شخص تحتاج الى جهد من جميع الاطراف

    تظهر لدنا نقطة بذكر الاطراف هل ستقبل كل الاطراف بدون اي شروط ام ان لكل طرف شروط يمكن ان تفشل المشروع او تجعله يتراجع للوراء

    انا اتحدث عن مجتمعي الذي عشت فيه قد تختلف من مجتمع لاخر

    وهل مكة ادرى بشعابهم

اترك رداً على أحمد الكثيري إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *