لا مفر من التغيير

كتبت عدة مواضيع عن ريادة الأعمال، واليوم قررت أن أغير توجهي في التدوين لبعض الوقت. طبعاً لا استطيع أن ابتعد عن عالم المبادرة والريادة كثيراً، لهذا قررت أن أكتب عن التجارب التي أواجهها والدروس التي اتعلمها من عملي في شركتي عقار ماب . كوم أتمنى أن يجد متابعي المدونة الفائدة..

أول التجارب التي أود الكتابة عنها هو أهمية الاستعداد للتغيير. كنت قد سمعت كثيراً عن أهمية قبول التغيير ومرونة الشركة لكي تبقى مواكبة لتغيرات العصر والسوق، ولكني اكتشفت أن المرونة المطلوبة أكثر مما توقعت بكثير. ففي فترة قصيرة جداً وجدنا أنفسنا نغير استراتيجية علمنا واستهدافنا للسوق عدة مرات، أيضاً غيرنا الخطط التسويقية، وغيرنا أمور أخرى كثيرة. قد يبدو الأمر للوهلة الأولى تخبطاً، لكني أرى بأنه أستكشاف وبحث عن أفضل الحلول. لعل كثرة التغييرات التي نمر بها حالياً يعود إلى حداثة شركتنا، ولكني أتوقع أن الموضوع سيستمر، لأن هناك أمور كثيرة نجهلها، ولن نستطيع اكتشافها بدون تجربتها. إن كنت مقبل على إطلاق شركة جديدة، فكن جاهزاً للتغيير، قد تكون لديك رؤية معينة ولكن عندما تتعرف على رغبات عملاءك عن كثب، ستجد نفسك مضطراً للتغيير لتلبيتها وإلا ستظلم شركتك وستظلم عملائك.

5 تعليقات على “لا مفر من التغيير”

  1. كلامك صحيح التغير دائماً يحدث ويجب أن يكون الإنسان متقبل له دائماً فأنا أتذكر أول محاولة لي مع صديقي لعمل منتدى عربي في الوهلة الأولى ظننا أننا ملكنا الدنيا وما فيها وإذ بنا نبدأ منذ اليوم الأول بالمشاكل فنجد كل يوم مشكلة مرة مشكلة في قاعدة البيانات مرة نجد سبام مرة هاكر وطبعاً لم نكن مستعدين لهذه الأمور بتاتاً لذا فكان تقبلنا لها في باديء الأمر كان عسر جداً لكن مع الوقت تأقلمنا على التغييرات ولم تعد تفزعنا كثيراً وتعلمنا الكثير أثناء هذه الفترة التي استمرت عام ونصف فجعلتني أشعر بالمسؤولية أمام عملي ومحاولة إنجاحة بكل الطرق لكن حدث للأسف مشكلة مالية مما أضطرنا إلى إلغاءه وقمنا بإتخاذ قرارات أدت إلى تدمير الموقع لذا من ضمن نصائحي للجميع حاول تتجنب الخطوات غير المحسوبة خصوصاً إذا كانت تتعلق بتغييرات جذرية لما تقوم به ..

    شكرا لك أستاذ عماد أنا من متابعي مدونتك .. أتمنى أن تتقبل مروري على مدونتك الرائعة وشكرا لك.

  2. السلام عليكم
    أخمي عماد لدي طلب منك و ياريت تقدر تعمله…ياريت لو تعطينا و لو فكره بسيطه بعيده او قريبه عن العوائد. اكيد انت حطيت رأس مال…اكيد ساعات و ساعات من العمل المتواصل…لكن هل تخطيت خط الخساره (الاحمر) و دخلت (في الاسود) الربح كما يقال؟

    تنفيذك للمشروع شيء رائع…النجاح في عالم البزنس في العوائد…كيف تنوي ان تفيد قراءك بالارقام…لا ادري ان كانت لديك جرأه شبايك الذي بشكل او باخر يقدم معلومات عن عوائده؟

    متشوق لردك

  3. هلا يا أحمد.. المسألة مش مسألة جرأة أو خوف.. هذا بزنس وما أحد يكشف أوراقه بهذا الشكل.. بس بكل تأكيد لازلنا في الأحمر 🙂 بدري يا شيخ وين الأسود وويننا

  4. أهلاً عماد ، متابعك من فترة ومتشوق أسمع أكثر عن تجربتك في عقار ماب
    أنا حالياً في بداية تجربة لي قريبة جداً من تجربتك وبإذن الله عام 2011 سيكون مختلف وسيشهد الكثير من التطور للويب العربي بشكل عام ،،
    مسألة التغييرات المتواصلة في البداية طبيعية جداً
    أكاد لا أصدق حجم التغييرات التي حدثت لي في شركتي الجديدة خلال تقريباً أقل من 8 شهور فقط ،، تحولت من شكل إلى شكل آخر تماماً ..
    كل الأفكار والخطط والحماس اللي كان لمدة سنوات قبل بدء الشركة تغيير بنسبة كبيرة جداً بعد إفتتاح الشركة بفترة بسيطة ..
    ولا أعتبره إخفاق أبداً بقدر ماهو البحث عن أفضل الأفكار والحلول التي تناسب شركتك ومجال عملك والبيئة اللي متواجد فيها .. حيث لو بقيت على نفس أفكاري القديمة ربما سأكون في مؤخرة الركب !

    طبعاً شركتي لسه تآخذ لها غفوة دحين ونآيمة (:
    راح أتكلم عن كل شيء قريباً إن شاء الله في المدونة إن أراد الله ذلك

    راح أكثّر زيارات هالآيام على مدونتك ، لا تخيبنا عاد (: نبغى نشوف أشياء جديدة ودسمة وبعيدة عن الأرقام والحسابات عشان ما تزعل ((:
    بالتوفيق لك ولكل السآمعين يآ رب …
    /
    أحمد

  5. السلام عليكم

    عماد اريد الاتصال بك كيف يا ترى؟ ايميل مسجل بالرد من فضلك ارسلي رسالة عليه 🙂
    بالنسبة للتغير على مدى اشتغالي في مجلي (استضافة مواقع الانترنيت) تقريبا اكثر من 5 سنوات قمت بتغيير مخططاتي لاكثر من مليار مرة،و المصيبة كل دقيقة و كل ساعة تجد اشياء جديدة و يلزمك الذهاب معها والا فستكون في آخر السلة،…

    التغيير ليس مشكلة بل المشكلة هي عندما يكون يلزمك ان تغير و لا تغير فساعتها هي المصيبة

    أسامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *