ابحث عن شغفك – Find your passion

يتواصل معي الكثير من الأشخاص يريدون النصيحة: ما التخصص الذي تنصح به؟ هل تنصحني ببدأ مشروعي الخاص الآن؟ ما الفكرة التي تنصح بها؟ في الماضي كنت أنصح بناءاً على خبرتي وعادة كانت نصائحي متشابهه، فأنا أؤمن ببعض الأمور وإيماني هذا ينعكس على نصائحي بشكل كبير. لم ألاحظ أن هناك مشكلة واستمريت في نصح الناس بنفس الطريقة، فمثلاً كوني أحب ريادة الأعمال كنت أشجع الجميع على ريادة الأعمال، وعندما أجد شاب لا يزال في المدرسة أحاول سحبه إلى عالم الإنترنت بأي طريقة – إرادياً أو لا إرادياً. كل هذا تغير عندما تركت وظيفتي وبدأت أعمل على مشروعي الخاص بتفرغ تام.

الأمر أصعب بكثير مما توقعت، المصاعب كبيرة، وكثرة المتغيرات الغير معروفة تجعل مشوارك كأنك تنزل من سلم بدرج مختلف المقاسات في وسط ظلمة قاتمة، يجب عليك التخطيط والتحسس والتأكد قبل إتخاذ كل خطوة وفي النهاية طول أو قصر الدرجة يفاجئك، لكن ما عليك إلى أن تعيد توازن جسمك وتستعد للدرجة التالية، كل هذا في وسط قلق وتوتر وأمل ونصائح مختلفة بعضها تشجعك على مواصلة المشوار والكثير منها تثبطك. ما هي إلا أشهر قليلة من هذه التجربة حتى بدأت أخفف من تشجيعي للشباب في خوض تجربة ريادة الأعمال، فقناعتي الشخصية بمدى سهولة المشوار بدأت تهتز، ولم أريد أن أدفع بغيري إلى مثل هذا التحدي الصعب.

لكن، مع الوقت أصبحت لا أبالي بكمية التحديات التي تواجهنا، وأصبح لدينا جلاده في التعامل مع الظروف الصعبة، بل بدأت ألمس متعة في الموضوع. فكرت كثيراً عن سبب هذا الشعور ووصلت لقناعة بأن العامل الوحيد الذي يصبرني ويصبر من معي في فريق عقار ماب على التحديات التي تواجهنا هو حبنا لعملنا وشغفنا به. لا يمكن لأي شخص بكامل قواه العقلية أن يختار مثل هذا الطريق الصعب لمجرد البحث عن المال أو النجاح، فأكاد أجزم بأن أول أيام قد تجعل أي مغامر يتراجع عن قراره. لا بد من وجود شغف وحب حقيقي.

الآن أدركت ما هو أفضل جواب لمن يسألني النصيحة. أبحث عن شغفك وستنجح بإذن الله، أو على الأقل ستستمتع بالتجربة. لا تقبل أي شيء، ابحث عن شغفك !

تعليقان (2) على “ابحث عن شغفك – Find your passion”

  1. قد يخوض الانسان تجربة في حياته لعمل لايربطه بطموحاته اي صلة وقد يحقق النجاح الذي قد ربما لم يتوقعه ، ولكن تظل نفسه متعلقة بشئ اخر فلو غاص في عمل يستهويه ويرى نفسه فيه وكانت الظروف مواتية فسوف يكون طعم النجاح مختلفا هذه المرة ،،، اعتقد انك مصيب في ان يبحث الانسان عن شغفه وان داهمته المخاطر وصادفته العقبات فسوف يكون النجاح حلاوته مختلفا جدا

  2. الحمد لله ..أظنني وجدت شغفي ورغم أنه متسع وليس في مجال واحد متخصص ولكن أظنني وجدته..أحب التقنية وأي أمر متعلق بها… و بالفعل أجد حلاوة في التعامل مع المشاكل التي تواجهني في الطريق..ألاقي صعوبات ورفض حاليا من أقرب المقربين إلي…شفقة منهم.. ولكن إن شاء الله نحقق نتيجة طيبة تعود علينا بالخير..ربما أنذاك فقط سيقتنع مقربونا…ولكن أعيدها مرة أخرى..إنه إرضاء لحس داخلي أشعر به وليس من أجل الناس…

    هي كلمات في القلب أردت أن أشاركها هنا على صفحات مدونتك أخي عماد..فأنا أقدر ما مررت به وأظنني أمر بالبعض منه…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *